هناك أشياء كثيرة تحيط بنا في عالم الكون والحياة نحس بها ونشعر، نشاهدها فنستأنس ونستمتع، نأخذ منها ونعطي نتلذذ بطعمها حينما نأكلها وقتما شئنا، وجميع ذلك من أجلنا نحن البشر، لكي نعيش لعبادة الله وإعمار الأرض من هذه الأشياء التي ارتأينا الحديث عنها في هذا المقال المتواضع حقاً، الأشجار، سواءً الطبيعية منها أو التي يقوم الناس بزراعتها، فعندما نفكر ونتعمق في كينونتها نجدها لم تكن في الأصل شيئا مذكورا، هذا عدا كون تفكيرنا حيالها سيظل قاصراً عن الوصول لأي نتيجة نعلل بها هذا سر هذا التكوين قال تعالى ( ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا ) فالأشجار، لا شك أنها تخرج وتنمو وتترعرع من أساس نواة، ولو سألنا انفسنا من أين أتت هذه النواة ؟ لوجدنا انفسنا حائرة أمام هذا السؤال، ذلك لأن النواة تخرج من الثمرة، والثمرة تخرج من الشجرة والشجرة من النواة وهكذا تتم في دورة حياتية لا نهاية لها، شبيهاً بتلكم البيضة والدجاجة أيهما الأسبق، أما ما يثير الدهشة والتعجب أن بعضاً من النباتات تنمو في الرمال لعدة شهور على أثر سقوط المطر، ولكنها سرعان ما تذبل وتموت لعدم تمكنها من الوصول للمياه الجوفية البعيدة المسافات في تلك الأماكن الصحراوية، وعندما نقتلعها، وهذا ما رأيناه بأم أعيننا لا نجد لها جذور أبداً كنبات ( البرنوق ) والذي لا يعرفه سوى أبناء البادية، وهو عبارة عن نبات لا يتجاوز في ارتفاعه عن 15 سم، ويأخذ الشكل الدائري، ضيق من أسفله، ومُتسع في أعلاه على هيئة رأس غير مدبب، وقطره يتفاوت ما بين 3سم – 5سم، وعندما يقوم أي شخص بشويه او طبخه كالبطاطس مثلاً ومن ثم يأكله، فأنه لن يبرح المكان ما لم يسعى للحصول على المزيد منه نظراً لطعمه اللذيذ كاللحم تماماً، أما الأكثر تعجباً، فيتمثل بأنه يستحيل على أي شخص يبحث عن هذه النبتة، فلا يجد مُقابل لها، في أي اتجاه في المكان الذي تنمو فيه، اللهم إلا في حالة واحدة حينما يجول أحد الأشخاص حولها ولا يعرف حقيقة تماثلها مع أخرى قريبة منها ، فما أعظمها من قدرة إلاهية عجيبة تدعوا للتفكر والتأمل وشكر الله تبارك وتعالى عليها والقائل في محكم كتابه العزيز﴿ يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
هناك أشياء كثيرة تحيط بنا في عالم الكون والحياة نحس بها ونشعر، نشاهدها فنستأنس ونستمتع، نأخذ منها ونعطي نتلذذ بطعمها حينما نأكلها وقتما شئنا، وجميع ذلك من أجلنا نحن البشر، لكي نعيش لعبادة الله وإعمار الأرض من هذه الأشياء التي ارتأينا الحديث عنها في هذا المقال المتواضع حقاً، الأشجار، سواءً الطبيعية منها أو التي يقوم الناس بزراعتها، فعندما نفكر ونتعمق في كينونتها نجدها لم تكن في الأصل شيئا مذكورا، هذا عدا كون تفكيرنا حيالها سيظل قاصراً عن الوصول لأي نتيجة نعلل بها هذا سر هذا التكوين قال تعالى ( ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا ) فالأشجار، لا شك أنها تخرج وتنمو وتترعرع من أساس نواة، ولو سألنا انفسنا من أين أتت هذه النواة ؟ لوجدنا انفسنا حائرة أمام هذا السؤال، ذلك لأن النواة تخرج من الثمرة، والثمرة تخرج من الشجرة والشجرة من النواة وهكذا تتم في دورة حياتية لا نهاية لها، شبيهاً بتلكم البيضة والدجاجة أيهما الأسبق، أما ما يثير الدهشة والتعجب أن بعضاً من النباتات تنمو في الرمال لعدة شهور على أثر سقوط المطر، ولكنها سرعان ما تذبل وتموت لعدم تمكنها من الوصول للمياه الجوفية البعيدة المسافات في تلك الأماكن الصحراوية، وعندما نقتلعها، وهذا ما رأيناه بأم أعيننا لا نجد لها جذور أبداً كنبات ( البرنوق ) والذي لا يعرفه سوى أبناء البادية، وهو عبارة عن نبات لا يتجاوز في ارتفاعه عن 15 سم، ويأخذ الشكل الدائري، ضيق من أسفله، ومُتسع في أعلاه على هيئة رأس غير مدبب، وقطره يتفاوت ما بين 3سم – 5سم، وعندما يقوم أي شخص بشويه او طبخه كالبطاطس مثلاً ومن ثم يأكله، فأنه لن يبرح المكان ما لم يسعى للحصول على المزيد منه نظراً لطعمه اللذيذ كاللحم تماماً، أما الأكثر تعجباً، فيتمثل بأنه يستحيل على أي شخص يبحث عن هذه النبتة، فلا يجد مُقابل لها، في أي اتجاه في المكان الذي تنمو فيه، اللهم إلا في حالة واحدة حينما يجول أحد الأشخاص حولها ولا يعرف حقيقة تماثلها مع أخرى قريبة منها ، فما أعظمها من قدرة إلاهية عجيبة تدعوا للتفكر والتأمل وشكر الله تبارك وتعالى عليها والقائل في محكم كتابه العزيز﴿ يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)