Loading

مصارينكم، 7م، ريحوها تُريّحكم

عجباً لؤلئك الذين يشكون المتاعب المستمرة من مصارينهم، بينما الحلُ بين أيديهم!! وقبل التفاصيل دعونا نُشير أولاً: إلى أن هذه المصارين، مُكونة من الأمعاء الدقيقة، فالأمعاء الغليظة، فالقولون، والتي أشبه ما تكون، بليات الماء المرنة والمُلتفة بعضها فوق بعض بطول، سبعة أمتار تقريباً، تنحدر من المعدة بأعلى البطن وتنتهي بالمستقيم، بالإضافة لأعضاء أخرى متممة لدورها، لا يتسع المجال، لشرحها هنا، ولهذه المصارين، والتي تُعرف بالقولون لدى أغلبية الناس، والذي يعني أحسنت باللغة الرومانية عدة أنواع: قولون صاعدي، ويمتد إلى أعلى الجانب الأيمن من البطن، ونازل، يُوازيه في الجانب الأيسر، ومُستعرض يصل بينهما من أعلى، وسيني، قبل المستقيم ببضعة سنتيمترات، والسؤال الذي يحضرنا في هذا الإطار، لماذا أضحت هذه المصارين، مُتعرجة، كما تُشاهد أثناء تصوير البطن وعند ذبح وسلخ الأغنام؟ الإجابة، فيما نعتقده صواباً، ولم يُوضحه أطباء من ذي قبل بحسب علمنا يكمن في ناحيتين أولها: لإعطاء الجسم أطول مدة لامتصاص الطعام المتوافر فيها، للتزود بالطاقة اللازمة، للقيام بأعباء الحياة بصورة دائمة، وثانيها: منح الجسم قدراً، أكبراً من الوقت، والتصبر لتجاوز تضوّر الجوع، بعكس، فيما لو كانت مستقيمة، ولله الحكمة البالغة، حيث ينزل الطعام من المعدة إلى المستقيم مُباشرة، وبالتالي لا يستفيد الإنسان منها شيئاً، ليظل، كذلك رهين الجوع، وما ينطوي عليه من ضعف عام، وإنهاك للقوى، وهلاك. أما أبرز، أعراض القولون والذي بات حديث المجالس، فهي كالتالي (أ) الشعور بآلام حادة في البطن، من ناتج، إمساك يصحبه ارتفاع في درجة الحرارة أحياناً، أو صعوبة في التبرز، أو من ناتج إسهال لارتفاع الإفرازات داخل هذه الأمعاء مع توقف الامتصاص، أو عُسر، في الهضم وارتجاع معدي، ومريئي وحموضة، أو ضيق في التنفس مع شعور بآلام من الجهة اليسرى العلوية، والتي يفسرها بعض المُصابين بأنها أحد الأمراض القلبية الخطيرة، لاسيما في حالة تسارع النبضات، أو حصول التهاب في الزائدة الدودية أو حصوة في المرارة، في الجهة اليسرى (ب) انتفاخ البطن بالغازات من جراء ابتلاع الهواء أثناء الأكل، أو التهام كميات عالية من البروتينات والنشويات والمشروبات الغازية (ج) حصول اضطرابات، أو تقلصات، أو تشنجات في القولون، بسبب التوتر، والقلق، أو التحسس من بعض الأدوية العلاجية لأمراض أخرى، أو التهاب في المعدة أو داخل المصارين من ناتج عدوى بكتيرية أو فيروسية أو جرثومية، أو تسمم غذائي (د) حدوث نزيف أو، أورام في القولون، والتي إذا لم تُعالج على وجه السرعة، ربما تتطور لتصبح حينئذ سرطانية، أما بالنسبة للعلاج فيتلخص في التالي (1) تناول الأطعمة بشكل متوازن، وعلى خمسة وجبات، بدلاً من ثلاثة يومياً، ومضغها جيداً، مع إقفال الفم لمنع دخول الهواء للمعدة أثناء الأكل (2) تجنب أكل البقوليات بكميات كبيرة، والأطعمة الدهنية والمقلية، ومشتقات الالبان لاحتوائها على سكر اللاكتوز، لصعوبة هضمه في الأمعاء، وكذلك المشروبات الغازية، واستبدالها، بأطعمة تحتوي على الياف، وفواكه، وزبادي قليلة الدسم، قال صلى الله عليه وسلم ( ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ، ولابد، فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ) وفي الأثر: نحنُ قومٌ لا نأكُلُ حتى نجوعُ وإذا أكَلنا لا نشبَعُ (2) شرب الماء بكميات وافرة والمشي، ولو، بمقدار ساعة يومياً، أو دون ذلك، لمن يعانون انخفاض السكر(3) تناسي الأحزان المترسخة في العقل الباطني وعدم اجترارها، من حين لآخر، بالإضافة للتخلص من التفكير السلبي، وعدم النوم المُباشر عقب أكل الطعام، لإعطاء المعدة الفرصة الكافية لعملية الهضم ولتكن ساعتين(4) تجنب العصبية والانفعالات الزائدة والحساسية المفرطة، والاستعاضة بدلاً منها بممارسة الاسترخاء، ورياضة المشي والقراءة والاطلاع، والتكيف مع متغيرات الحياة، والرضا بأقدار الله، كيفما كانت، لكسب مثوبته العظيمة جلّ جلاله، يوم القيامة كما في قوله تعالى [سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ] (5) تدوين أسماء الأطعمة المُهيّجة للقولون في ورقة خاصة، من واقع تجربة شخصية، لتجنب أكلها بتاتاً، وعكسها الأطعمة المفيدة والمريحة(6) تناول مشروبات مُهدئة كالنعناع، والبابونج واليانسون، أو أدوية مُعتمدة دونما إفراط، وعدم تناول الخلطات العشبية في المقابل، حتى لو ثبت جدواها لدى آخرون، لاختلاف الأجسام، والعوارض الصحية المتباينة فيما بين الناس، فلقد أصيب أشخاص نعرفهم بفشل كلوي، أودى بحياتهم، لتناولهم لخلطات عشبية، وهناك الكثير ممن يترددون على أطباء وصيدليات بهذا الخصوص، وينفقون آلاف الريالات على شراء الأدوية، ولكن دون فائدة، فيما أوضحت تقارير ومنشورات طبية مُوثقة أطلعنا عليها لدى جهات صحية، ومن خلال التقائنا بأطباء مُتخصصون في هذا المجال، بأن جميع الأدوية التي تُصرف لعلاج القولون، هي مُجرد مُسكنات وقتية، وأن استعمال الملينات بصفة دائمة لا جدوى منها، لكونها تقضي على الأغشية المخاطية في الأمعاء الغليظة، وبالتالي تعرقل وظيفتها الطبيعية، وأن ما ينجم عن القولون من متاعب صحية ونفسية، هي بمثابة اضطرابات وليست بمرض مُخيف، وأن 80% من علل الناس، سببه الوهم، وأن بعض الأطباء ساهموا في اشاعة الخوف والحذر، بين مرضاهم، إما لقلة معرفة أو لجني مكاسب مالية مرتفعة، وأن زرع الأمل، والتفاؤل، والقوة في النفوس خير علاج لكل داء، مُضيفون نحن وأن اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع والخشوع والتوكل عليه لهو أعظم علاج لكل ما يشكوا منه الناس، وللجميع موفور الصحة، والسعادة.

مصارينكم، 7م، ريحوها تُريّحكم

عجباً لؤلئك الذين يشكون المتاعب المستمرة من مصارينهم، بينما الحلُ بين أيديهم!! وقبل التفاصيل دعونا نُشير أولاً: إلى أن هذه المصارين، مُكونة من الأمعاء الدقيقة، فالأمعاء الغليظة، فالقولون، والتي أشبه ما تكون، بليات الماء المرنة والمُلتفة بعضها فوق بعض بطول، سبعة أمتار تقريباً، تنحدر من المعدة بأعلى البطن وتنتهي بالمستقيم، بالإضافة لأعضاء أخرى متممة لدورها، لا يتسع المجال، لشرحها هنا، ولهذه المصارين، والتي تُعرف بالقولون لدى أغلبية الناس، والذي يعني أحسنت باللغة الرومانية عدة أنواع: قولون صاعدي، ويمتد إلى أعلى الجانب الأيمن من البطن، ونازل، يُوازيه في الجانب الأيسر، ومُستعرض يصل بينهما من أعلى، وسيني، قبل المستقيم ببضعة سنتيمترات، والسؤال الذي يحضرنا في هذا الإطار، لماذا أضحت هذه المصارين، مُتعرجة، كما تُشاهد أثناء تصوير البطن وعند ذبح وسلخ الأغنام؟ الإجابة، فيما نعتقده صواباً، ولم يُوضحه أطباء من ذي قبل بحسب علمنا يكمن في ناحيتين أولها: لإعطاء الجسم أطول مدة لامتصاص الطعام المتوافر فيها، للتزود بالطاقة اللازمة، للقيام بأعباء الحياة بصورة دائمة، وثانيها: منح الجسم قدراً، أكبراً من الوقت، والتصبر لتجاوز تضوّر الجوع، بعكس، فيما لو كانت مستقيمة، ولله الحكمة البالغة، حيث ينزل الطعام من المعدة إلى المستقيم مُباشرة، وبالتالي لا يستفيد الإنسان منها شيئاً، ليظل، كذلك رهين الجوع، وما ينطوي عليه من ضعف عام، وإنهاك للقوى، وهلاك. أما أبرز، أعراض القولون والذي بات حديث المجالس، فهي كالتالي (أ) الشعور بآلام حادة في البطن، من ناتج، إمساك يصحبه ارتفاع في درجة الحرارة أحياناً، أو صعوبة في التبرز، أو من ناتج إسهال لارتفاع الإفرازات داخل هذه الأمعاء مع توقف الامتصاص، أو عُسر، في الهضم وارتجاع معدي، ومريئي وحموضة، أو ضيق في التنفس مع شعور بآلام من الجهة اليسرى العلوية، والتي يفسرها بعض المُصابين بأنها أحد الأمراض القلبية الخطيرة، لاسيما في حالة تسارع النبضات، أو حصول التهاب في الزائدة الدودية أو حصوة في المرارة، في الجهة اليسرى (ب) انتفاخ البطن بالغازات من جراء ابتلاع الهواء أثناء الأكل، أو التهام كميات عالية من البروتينات والنشويات والمشروبات الغازية (ج) حصول اضطرابات، أو تقلصات، أو تشنجات في القولون، بسبب التوتر، والقلق، أو التحسس من بعض الأدوية العلاجية لأمراض أخرى، أو التهاب في المعدة أو داخل المصارين من ناتج عدوى بكتيرية أو فيروسية أو جرثومية، أو تسمم غذائي (د) حدوث نزيف أو، أورام في القولون، والتي إذا لم تُعالج على وجه السرعة، ربما تتطور لتصبح حينئذ سرطانية، أما بالنسبة للعلاج فيتلخص في التالي (1) تناول الأطعمة بشكل متوازن، وعلى خمسة وجبات، بدلاً من ثلاثة يومياً، ومضغها جيداً، مع إقفال الفم لمنع دخول الهواء للمعدة أثناء الأكل (2) تجنب أكل البقوليات بكميات كبيرة، والأطعمة الدهنية والمقلية، ومشتقات الالبان لاحتوائها على سكر اللاكتوز، لصعوبة هضمه في الأمعاء، وكذلك المشروبات الغازية، واستبدالها، بأطعمة تحتوي على الياف، وفواكه، وزبادي قليلة الدسم، قال صلى الله عليه وسلم ( ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كانَ، ولابد، فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ) وفي الأثر: نحنُ قومٌ لا نأكُلُ حتى نجوعُ وإذا أكَلنا لا نشبَعُ (2) شرب الماء بكميات وافرة والمشي، ولو، بمقدار ساعة يومياً، أو دون ذلك، لمن يعانون انخفاض السكر(3) تناسي الأحزان المترسخة في العقل الباطني وعدم اجترارها، من حين لآخر، بالإضافة للتخلص من التفكير السلبي، وعدم النوم المُباشر عقب أكل الطعام، لإعطاء المعدة الفرصة الكافية لعملية الهضم ولتكن ساعتين(4) تجنب العصبية والانفعالات الزائدة والحساسية المفرطة، والاستعاضة بدلاً منها بممارسة الاسترخاء، ورياضة المشي والقراءة والاطلاع، والتكيف مع متغيرات الحياة، والرضا بأقدار الله، كيفما كانت، لكسب مثوبته العظيمة جلّ جلاله، يوم القيامة كما في قوله تعالى [سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ] (5) تدوين أسماء الأطعمة المُهيّجة للقولون في ورقة خاصة، من واقع تجربة شخصية، لتجنب أكلها بتاتاً، وعكسها الأطعمة المفيدة والمريحة(6) تناول مشروبات مُهدئة كالنعناع، والبابونج واليانسون، أو أدوية مُعتمدة دونما إفراط، وعدم تناول الخلطات العشبية في المقابل، حتى لو ثبت جدواها لدى آخرون، لاختلاف الأجسام، والعوارض الصحية المتباينة فيما بين الناس، فلقد أصيب أشخاص نعرفهم بفشل كلوي، أودى بحياتهم، لتناولهم لخلطات عشبية، وهناك الكثير ممن يترددون على أطباء وصيدليات بهذا الخصوص، وينفقون آلاف الريالات على شراء الأدوية، ولكن دون فائدة، فيما أوضحت تقارير ومنشورات طبية مُوثقة أطلعنا عليها لدى جهات صحية، ومن خلال التقائنا بأطباء مُتخصصون في هذا المجال، بأن جميع الأدوية التي تُصرف لعلاج القولون، هي مُجرد مُسكنات وقتية، وأن استعمال الملينات بصفة دائمة لا جدوى منها، لكونها تقضي على الأغشية المخاطية في الأمعاء الغليظة، وبالتالي تعرقل وظيفتها الطبيعية، وأن ما ينجم عن القولون من متاعب صحية ونفسية، هي بمثابة اضطرابات وليست بمرض مُخيف، وأن 80% من علل الناس، سببه الوهم، وأن بعض الأطباء ساهموا في اشاعة الخوف والحذر، بين مرضاهم، إما لقلة معرفة أو لجني مكاسب مالية مرتفعة، وأن زرع الأمل، والتفاؤل، والقوة في النفوس خير علاج لكل داء، مُضيفون نحن وأن اللجوء إلى الله بالدعاء والتضرع والخشوع والتوكل عليه لهو أعظم علاج لكل ما يشكوا منه الناس، وللجميع موفور الصحة، والسعادة.

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top