شخصيات مُضيئة

الشخصية الوطنية التي سنتحدث عنها في هذا المقام ليست ككل الشخصيات التي عاشرناها أو جالسناها لمدد طويلة وإنما هي من الشخصيات التي استأسرت النفوس بكرمها وجميل صنعها وأصالة معدنها حتى غدت محبوبة لدى جميع ساكني محافظة ضباء بمنطقة تبوك وخارجها ممثلة في العم الشريف أحمد فيصل بن عون الهجاري يرحمه الله والذي لم يتوقف عمله

بعدما قرأنا سيرته العطرة والتي تجاوزت الثمانون عاماً ونيف وجدناها تحتاج إلى مُؤلف كبير لكي يستوعبها وإلى وقت طويل للنيل منها، غير أننا ومن باب خير البر عاجلة، ومن لا يُدرك كله لا يُترك جلة انطلقنا أخيراً لكتابة هذه السيرة العطرة لتلكمُ الشخصية الفذة والتي جمعت ما بين العمل التربوي والتعليمي فتخرج على يديها آلاف

لم تكن سيرة الشيخ العم حسن أمين العلي بتلكمُ الشخصية التي يمكن الابحار في أعماقها بسهولة ذلك لأنه لا يُمثل أحد قامات هذا الوطن الشامخ وأحد رواده في مجال العمل اللاسلكي والفقه الشرعي والأدب والتاريخ فحسب وإنما أيضاً يُمثل أحد كواكبه المضيئة في دروب الخير والعطاءات المتميزة الرسمية وما سواها ، ولد الشيخ العم حسن

عادة ما يواجه أي كاتب صعوبة، وحيرة غالباً، وقتما يشرع في كتابة أي مقال يريده، فما بالكم بمن يكتب عن شخص له في سويداء القلب محبة ومعزة لاحدود لها كما هو حالنا مع هذا المقال لا لقلة في الكلمات ولا في المعلوماتُ وإنما لأن هذا الشخص الذي سنتحدث عنه في هذا المقام قد تشكلت شخصيته