بالنظر لواقعنا المعاصر وما يشهده من متغيرات وتحديات وتطورات متلاحقة وتفجر معرفي وثورة معلوماتية عارمة بات تعليمنا اليوم والقائم في معظمه على النمطية التقليدية لا سيما فيما يتعلق بالعملية التدريسية التي تتم داخل الحجرات الدراسية غير مناسب في اعتقادنا في ظل هذه المتغيرات العصرية أو بمعنى آخر لم يعد تعليمنا القائم على الحفظ والتلقين والاسترجاع والتكرار صالحاً اليوم في ظل هذه المتغيرات وهذا ما نحسبه مهما ضمن الأولويات التي ركزت عليها رؤية المملكة 2030م والتي لم تقف بحسب ما اطلعنا عليه بخصوص ذلك عند حد تطوير قدرات المعلمين للرفع من مستوى أدائهم بما يتفق مع هذه التطلعات ، وإنما أيضا ركزت على المنهج الدراسي بحيث يساير في محتواه تطور الحياة ومتطلبات سوق العمل عوضاً عن الاهتمام البالغ بمخرجات التعليم من أجل تخريج جيل واعي ومدرك وعلى درجة عالية من القيم الخلقية والعلمية والثقافية والإبداعية فضلا عن الاعتزاز بالهوية الإسلامية والوطنية والسير على منهج الاعتدال والوسطية وتحمل المسئولية وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي وتنمية الشراكة بين التعليم ومختلف القطاعات الأخرى الحكومية والخاصة بما يحقق الأهداف والغايات المرجوة لخدمة المجتمع ورقي الوطن ، ولأن المعلم يمثل حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية وهو ما يهمنا في هذا الصدد ، فأنه لخليق بنا أن نؤكد هنا ومن خلال هذا المنبر بأن المعلم كلما كان قويا في مادته العلمية وواسع الاطلاع ويملك قدراً كبيراً من المهارات الفنية ، ويؤدي عمله بأمانة وإخلاص وتفاني بالإضافة لاستخدامه الطرق والأساليب الجاذبة والمشوقة، وإحلال المناقشة والاستنتاج والاستنباط والحوار وتنمية التفكير الخلاق لدى الطلاب بدلا من الطرق التقليدية العقيمة الآنفة الذكر كلما كانت النتائج ايجابية ومحققه للأهداف والغايات المنشودة التي يتطلع إليها مجتمعنا لمسايرة ركب الحضارة والتقدم ، فيما اعتبر البروفسور النيوزيلاندي جون هيتي المعلم العنصر الذي لا يضاهيه أي عنصر آخر في العملية التعليمية فهو الذي يقدر مدى نجاح الحصص التي يؤديها من فشلها وهو الذي يمنح طلبته الشعور بالثقة ويبث فيهم في ذات الوقت روح الحماس والتحدي والرغبة في بلوغ القمة كما أنه لا يكتفي من ناحية أخرى بالحد الادنى لما تعلموه ، فمتى ما وجد المعلم على هذا النحو من الاهتمام والكفاءة فإن العملية التعليمية ستكون ناجحة بكل المقاييس وهذا ما يجب أن تحرص عليه جهات التعليم في بلادنا من منطلق هذه الرؤيا الطموحة والتي نسأل الله للقائمين عليها التوفيق والسداد .
بالنظر لواقعنا المعاصر وما يشهده من متغيرات وتحديات وتطورات متلاحقة وتفجر معرفي وثورة معلوماتية عارمة بات تعليمنا اليوم والقائم في معظمه على النمطية التقليدية لا سيما فيما يتعلق بالعملية التدريسية التي تتم داخل الحجرات الدراسية غير مناسب في اعتقادنا في ظل هذه المتغيرات العصرية أو بمعنى آخر لم يعد تعليمنا القائم على الحفظ والتلقين والاسترجاع والتكرار صالحاً اليوم في ظل هذه المتغيرات وهذا ما نحسبه مهما ضمن الأولويات التي ركزت عليها رؤية المملكة 2030م والتي لم تقف بحسب ما اطلعنا عليه بخصوص ذلك عند حد تطوير قدرات المعلمين للرفع من مستوى أدائهم بما يتفق مع هذه التطلعات ، وإنما أيضا ركزت على المنهج الدراسي بحيث يساير في محتواه تطور الحياة ومتطلبات سوق العمل عوضاً عن الاهتمام البالغ بمخرجات التعليم من أجل تخريج جيل واعي ومدرك وعلى درجة عالية من القيم الخلقية والعلمية والثقافية والإبداعية فضلا عن الاعتزاز بالهوية الإسلامية والوطنية والسير على منهج الاعتدال والوسطية وتحمل المسئولية وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي وتنمية الشراكة بين التعليم ومختلف القطاعات الأخرى الحكومية والخاصة بما يحقق الأهداف والغايات المرجوة لخدمة المجتمع ورقي الوطن ، ولأن المعلم يمثل حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية وهو ما يهمنا في هذا الصدد ، فأنه لخليق بنا أن نؤكد هنا ومن خلال هذا المنبر بأن المعلم كلما كان قويا في مادته العلمية وواسع الاطلاع ويملك قدراً كبيراً من المهارات الفنية ، ويؤدي عمله بأمانة وإخلاص وتفاني بالإضافة لاستخدامه الطرق والأساليب الجاذبة والمشوقة، وإحلال المناقشة والاستنتاج والاستنباط والحوار وتنمية التفكير الخلاق لدى الطلاب بدلا من الطرق التقليدية العقيمة الآنفة الذكر كلما كانت النتائج ايجابية ومحققه للأهداف والغايات المنشودة التي يتطلع إليها مجتمعنا لمسايرة ركب الحضارة والتقدم ، فيما اعتبر البروفسور النيوزيلاندي جون هيتي المعلم العنصر الذي لا يضاهيه أي عنصر آخر في العملية التعليمية فهو الذي يقدر مدى نجاح الحصص التي يؤديها من فشلها وهو الذي يمنح طلبته الشعور بالثقة ويبث فيهم في ذات الوقت روح الحماس والتحدي والرغبة في بلوغ القمة كما أنه لا يكتفي من ناحية أخرى بالحد الادنى لما تعلموه ، فمتى ما وجد المعلم على هذا النحو من الاهتمام والكفاءة فإن العملية التعليمية ستكون ناجحة بكل المقاييس وهذا ما يجب أن تحرص عليه جهات التعليم في بلادنا من منطلق هذه الرؤيا الطموحة والتي نسأل الله للقائمين عليها التوفيق والسداد .