في ماضي تعليمنا قلما يمر عام دراسي دونما نقرأ وغيرنا من المعاصرين عبارة لم ينجح أحد إما مكتوبةً على اللوحات المخصصة لإعلان نتائج الطلاب داخل مدارسهم أو عبر بعض الصحف المحلية أو نسمعها عبر الراديو وهي تُعلن نتائج طلبة الصفوف النهائية لكافة المراحل الدراسية والتي يترقبها كافة الطلبة وأسرهم واقربائهم ومن يعز عليهم بفارغ الصبر والتي عادة ما تحمل بين دفتيها أسماء ناجحين فتصدح حينئذ الأمهات بالزغاريد داخل بيوتهن ابتهاجاً بهذه المناسبة أو مُخفقين وراسبين لفصل بكامله أو لعدة فصول أحياناً فتتعالى على أثرها أصوات السخط واتهام المعلمين ممن درسوا أبنائهم بالتقصير وهو الواقع الذي عايشناه بأنفسنا عندما كنا أحد طلبة تلكمُ المدارس وبعدما التحقنا أيضاً للعمل في هذا المجال بمختلف أعماله ومهامه ومناصبة لما يزيد على ثلاثة عقود ، والذي يُمكن ايعازهُ للأسباب التالية (1) احتواء المقررات الدراسية على كمٍ هائل من الموضوعات والتي لا تخلوا من الصعوبة في ظل عدم توفر وسائل إيضاح كافية لتبسيطها للطلاب (2) صعوبة أسئلة الاختبارات والناتجة غالباً عن افتقار كثير من المعلمين لا سيما الجدد منهم للأسس والكيفية التي تُبنى عليها تلك الاختبارات وعدم مراعاتها للقدرات العقلية والفروق الفردية بين الطلاب فضلاً عن تطبيقها في أجواء تبعث على الرهبة والخوف والقلق (3) عدم مراعاة أكثرية المعلمين للظروف والأحوال الصحية والنفسية والأسرية التي يعيشها الطلاب (4) استخدام طرق تقليدية في التدريس قائمة على الحفظ والتلقين والترديد وفي اطار من القسوة والتسلط والقهر والاهانة والتوبيخ والضرب وهو المنهج السلبي والخاطئ الذي انعكس برمته على نفوس الطلاب مما أدى إلى تسرب بعضهم من مدارسهم كما تبين لنا من خلال عدة بحوث ودراسات وقفنا عليها . أما اليوم فالكثير مما كان يشكو منه الطلاب والطالبات آنذاك قد تلاشى إلى حد كبير بعد اعتماد وزارة التعليم للوائح واجراءات تنظيمية جديدة تراعي كل ما أمكن للطلاب والطالبات علمياً ومسلكياً ونفسياً وبما يتواكب أيضاً مع متغيرات الحياة وروح العصر غير أن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل ما يطمح إليه مجتمعنا وسط عالم يعج بالمتغيرات الفكرية والعقائدية والثقافية والتقنية والثورة المعلوماتية العارمة والتطورات المتناغمة والتحديات غير المسبوقة قد تحققت على أرض الواقع ؟ في الوقت الذي يحظى التعليم في بلادنا باهتمام بالغ من لدن حكومتنا الرشيدة وأن ما تنفقه إزائه من أموال طائلة يفوق ميزانيات بعض الدول وفي نفس الوقت هل نتائج الطلاب والطالبات خلال السنوات الماضية تقيس بالفعل قدراتهم المعرفية والاستيعابية والتطبيقية والتحليلية والتركيبية وتحقيق التكافؤ والعدالة فيما بينهم من منطلق تلك الإجراءات واللوائح التقويمية الآنفة الذكر لأجل تخريج جيل قوي ومتسلح بالعلم والإيمان والقيم والأخلاق الكريمة ويعتمد عليه في بناء ونهضة الوطن وتنميته وتطوره في مختلف مجالات الحياة بما يتماشى مع متطلبات العصر وتحدياته لنتجاوز بذلك هامشية التعليم وسطحية المعرفة، ولذا ما أحوج مجتمعنا للتعاون المخلص بين جميع وسائطه التربوية والتعليمية لتحقيق المزيد مما يطمح إليه من رقي وتطور فالعبرة ليست بالكم ، وإنما بالكيفية وليس المهم أن يحصل الأبناء الطلاب والطالبات على شهادات بأي صورة كانت وإنما المهم والأهم لما يجنونه من علم نافع ينعكس أثره الإيجابي على المجتمع والوطن معاً في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة ، فالوطن عزيز وغالي وأنه لمن الواجب علينا جميعاً التفاني والتضحية من أجلة ليزداد بذلك نهضة وتطوراً وشموخاً .
في ماضي تعليمنا قلما يمر عام دراسي دونما نقرأ وغيرنا من المعاصرين عبارة لم ينجح أحد إما مكتوبةً على اللوحات المخصصة لإعلان نتائج الطلاب داخل مدارسهم أو عبر بعض الصحف المحلية أو نسمعها عبر الراديو وهي تُعلن نتائج طلبة الصفوف النهائية لكافة المراحل الدراسية والتي يترقبها كافة الطلبة وأسرهم واقربائهم ومن يعز عليهم بفارغ الصبر والتي عادة ما تحمل بين دفتيها أسماء ناجحين فتصدح حينئذ الأمهات بالزغاريد داخل بيوتهن ابتهاجاً بهذه المناسبة أو مُخفقين وراسبين لفصل بكامله أو لعدة فصول أحياناً فتتعالى على أثرها أصوات السخط واتهام المعلمين ممن درسوا أبنائهم بالتقصير وهو الواقع الذي عايشناه بأنفسنا عندما كنا أحد طلبة تلكمُ المدارس وبعدما التحقنا أيضاً للعمل في هذا المجال بمختلف أعماله ومهامه ومناصبة لما يزيد على ثلاثة عقود ، والذي يُمكن ايعازهُ للأسباب التالية (1) احتواء المقررات الدراسية على كمٍ هائل من الموضوعات والتي لا تخلوا من الصعوبة في ظل عدم توفر وسائل إيضاح كافية لتبسيطها للطلاب (2) صعوبة أسئلة الاختبارات والناتجة غالباً عن افتقار كثير من المعلمين لا سيما الجدد منهم للأسس والكيفية التي تُبنى عليها تلك الاختبارات وعدم مراعاتها للقدرات العقلية والفروق الفردية بين الطلاب فضلاً عن تطبيقها في أجواء تبعث على الرهبة والخوف والقلق (3) عدم مراعاة أكثرية المعلمين للظروف والأحوال الصحية والنفسية والأسرية التي يعيشها الطلاب (4) استخدام طرق تقليدية في التدريس قائمة على الحفظ والتلقين والترديد وفي اطار من القسوة والتسلط والقهر والاهانة والتوبيخ والضرب وهو المنهج السلبي والخاطئ الذي انعكس برمته على نفوس الطلاب مما أدى إلى تسرب بعضهم من مدارسهم كما تبين لنا من خلال عدة بحوث ودراسات وقفنا عليها . أما اليوم فالكثير مما كان يشكو منه الطلاب والطالبات آنذاك قد تلاشى إلى حد كبير بعد اعتماد وزارة التعليم للوائح واجراءات تنظيمية جديدة تراعي كل ما أمكن للطلاب والطالبات علمياً ومسلكياً ونفسياً وبما يتواكب أيضاً مع متغيرات الحياة وروح العصر غير أن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو هل ما يطمح إليه مجتمعنا وسط عالم يعج بالمتغيرات الفكرية والعقائدية والثقافية والتقنية والثورة المعلوماتية العارمة والتطورات المتناغمة والتحديات غير المسبوقة قد تحققت على أرض الواقع ؟ في الوقت الذي يحظى التعليم في بلادنا باهتمام بالغ من لدن حكومتنا الرشيدة وأن ما تنفقه إزائه من أموال طائلة يفوق ميزانيات بعض الدول وفي نفس الوقت هل نتائج الطلاب والطالبات خلال السنوات الماضية تقيس بالفعل قدراتهم المعرفية والاستيعابية والتطبيقية والتحليلية والتركيبية وتحقيق التكافؤ والعدالة فيما بينهم من منطلق تلك الإجراءات واللوائح التقويمية الآنفة الذكر لأجل تخريج جيل قوي ومتسلح بالعلم والإيمان والقيم والأخلاق الكريمة ويعتمد عليه في بناء ونهضة الوطن وتنميته وتطوره في مختلف مجالات الحياة بما يتماشى مع متطلبات العصر وتحدياته لنتجاوز بذلك هامشية التعليم وسطحية المعرفة، ولذا ما أحوج مجتمعنا للتعاون المخلص بين جميع وسائطه التربوية والتعليمية لتحقيق المزيد مما يطمح إليه من رقي وتطور فالعبرة ليست بالكم ، وإنما بالكيفية وليس المهم أن يحصل الأبناء الطلاب والطالبات على شهادات بأي صورة كانت وإنما المهم والأهم لما يجنونه من علم نافع ينعكس أثره الإيجابي على المجتمع والوطن معاً في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة ، فالوطن عزيز وغالي وأنه لمن الواجب علينا جميعاً التفاني والتضحية من أجلة ليزداد بذلك نهضة وتطوراً وشموخاً .