Loading

الفجوة بين الآباء والأبناء كيف نقضي عليها.

المشكلات التي تقع بين الآباء وأبناهم أو العكس يُعد أمراً طبيعياً طالما هناك خلل في التربية. صحيح بأن على الأبناء طاعة والديهم والامتثال لأوامرهم كيفما كانت على اعتبار ذلك من البر والإحسان إليهم كما ورد في كتاب العزيز ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقول لهما قولاً كريما ) وفي الأثر : بروا آبائكم تبركم أبنائكم إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن يقوم الآباء أو الأمهات باستخدام كل ما يملكون من وسائل العقاب الجسدي أو اللفظي لتحقيق ما يُراد لأبنائهم وبناتهم من استقامة أو تعديل في سلوكياتهم وبالقوة كما كان يفعله مجتمعنا في سنوات قديمة ولا يزال البعض منهم يستخدم ذلك حتى اليوم على الرغم مما طرأ على مجتمعنا من متغيرات حياتية وتحديات عالمية وتطور تقني متناغم ضمن منظومة العولمة ، فالشدة والقسوة باتت اليوم غير مجدية تماماً في ظل هذا الوضع وهذه المتغيرات علماً بأننا لو رجعنا لديننا الإسلامي ومنهجيته في استقامة السلوك لوجدنا فيه الشيء الكثير مما يحقق هذا الهدف وغيره في مختلف نواحي الحياة اليس هو الذي يدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وهو الذي يدعوا أيضاً للرحمة والشفقة والتخلص من قسوة القلب كما في قوله تعالى ( فبما رحمة من الله نلت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك . . ) فالتربية الحقة إذاً لا تحتاج إلا لسوى التفهم والتعمق والانطلاقة الحقيقية والفاعلة لما تضمنته هذه المنهجية الربانية العظيمة ، بالإضافة لامتلاك قدر كافي من المهارات التي من شأنها تدغدغ مشاعر الأبناء والبنات وتؤثر في وجدانياتهم لأجل تحقيق سلوك حسن وقويم يؤمل لهم ، ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة ، فلقد تمكن ذات مرة وضمن مواقف كثيرة  من تخليص ذلك الشاب التي أقدم عليه وطلب منه أن يأذن له بالزنا ، فيبدؤه بقوله صلى الله عليه وسلم اترضاه لأمك !  فيرد عليه لا يا رسول الله ، فيكرر عليه نفس السؤال اترضاه لأختك ! ، وهكذا حتى اقتنع هذا الشاب ليتخلى بذلك عما كان يفكر فيه مسبقاً ويلامس شغاف  قلبه ، فلو  استخدم الرسول خلافاً لذلك وحاشى أن يكون كذلك صلوات ربي وسلامه عليه رسول الرحمة والسراج المنير لما استجاب ذلك الشاب وتخلى عما كان يدور  في فكره ويسلم بالتالي من مغبة الوقوع في هذا الحرام ومن أيضاً العقوبة التي أمر الله إزاء ذلك ، فعلى الآباء والأمهات وعموم المربين أن يستفيدوا من معين هذا المنهج القويم في تربية الأبناء والبنات ، وأن يبتعدوا بالكلية عن كافة الأساليب المنفرة والقاسية والمعنفة لكي لا يدفعوا بالأبناء خاصة الوقوع في ممارسة السلوكيات المشينة أو الإجرامية كردة فعل لما يواجهونه منهم من شدة وقسوة في المعاملة والتي ربما تضطرهم لترك بيوتهم أو مدارسهم إلى حيث التسقع والعبث في الشوارع  أو مصاحبة رفقاء السوء وما يترتب على ذلك من الوقوع في دهاليز الشر والمهلكات كتعاطي المخدرات مثلا وعندها لا ينفع الندم . جاء في الأثر لاعب ابنك سبعاً وعلمه سبعاً وصاحبه سبعاً كما أن ترغيب الأبناء للقيام بأعمال معينة وإثابتهم وتحفيزهم عليها يدفعهم وبحسب ما أثبتته التجارب والأبحاث والدراسات التربوية والنفسية التي تمت بخصوصها إلى مزيد من هذه الأعمال عدا كونها تعزز فيهم نزعة الخيرة وتغليبه على الشر في نفوسهم كأحد أساليب التحفيز والمكافأة المعنوية . إن تركتم يا أبنائي هذا السلوك الخاطئ ، فلكم مني مائة  ريال أو أقوم بإخراجكم  إلى نزهة بحرية ، فمثل هذه الأساليب لا شك أنها مؤثرة وبالتالي لن تكون هناك فجوة بين الآباء والأمهات من جهة والأبناء والبنات من جهة ثانية وحسبنا ما قاله الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم الأسبق رحمه الله في هذا الصدد : وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.

الفجوة بين الآباء والأبناء كيف نقضي عليها.

المشكلات التي تقع بين الآباء وأبناهم أو العكس يُعد أمراً طبيعياً طالما هناك خلل في التربية. صحيح بأن على الأبناء طاعة والديهم والامتثال لأوامرهم كيفما كانت على اعتبار ذلك من البر والإحسان إليهم كما ورد في كتاب العزيز ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقول لهما قولاً كريما ) وفي الأثر : بروا آبائكم تبركم أبنائكم إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن يقوم الآباء أو الأمهات باستخدام كل ما يملكون من وسائل العقاب الجسدي أو اللفظي لتحقيق ما يُراد لأبنائهم وبناتهم من استقامة أو تعديل في سلوكياتهم وبالقوة كما كان يفعله مجتمعنا في سنوات قديمة ولا يزال البعض منهم يستخدم ذلك حتى اليوم على الرغم مما طرأ على مجتمعنا من متغيرات حياتية وتحديات عالمية وتطور تقني متناغم ضمن منظومة العولمة ، فالشدة والقسوة باتت اليوم غير مجدية تماماً في ظل هذا الوضع وهذه المتغيرات علماً بأننا لو رجعنا لديننا الإسلامي ومنهجيته في استقامة السلوك لوجدنا فيه الشيء الكثير مما يحقق هذا الهدف وغيره في مختلف نواحي الحياة اليس هو الذي يدعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وهو الذي يدعوا أيضاً للرحمة والشفقة والتخلص من قسوة القلب كما في قوله تعالى ( فبما رحمة من الله نلت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك . . ) فالتربية الحقة إذاً لا تحتاج إلا لسوى التفهم والتعمق والانطلاقة الحقيقية والفاعلة لما تضمنته هذه المنهجية الربانية العظيمة ، بالإضافة لامتلاك قدر كافي من المهارات التي من شأنها تدغدغ مشاعر الأبناء والبنات وتؤثر في وجدانياتهم لأجل تحقيق سلوك حسن وقويم يؤمل لهم ، ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة ، فلقد تمكن ذات مرة وضمن مواقف كثيرة  من تخليص ذلك الشاب التي أقدم عليه وطلب منه أن يأذن له بالزنا ، فيبدؤه بقوله صلى الله عليه وسلم اترضاه لأمك !  فيرد عليه لا يا رسول الله ، فيكرر عليه نفس السؤال اترضاه لأختك ! ، وهكذا حتى اقتنع هذا الشاب ليتخلى بذلك عما كان يفكر فيه مسبقاً ويلامس شغاف  قلبه ، فلو  استخدم الرسول خلافاً لذلك وحاشى أن يكون كذلك صلوات ربي وسلامه عليه رسول الرحمة والسراج المنير لما استجاب ذلك الشاب وتخلى عما كان يدور  في فكره ويسلم بالتالي من مغبة الوقوع في هذا الحرام ومن أيضاً العقوبة التي أمر الله إزاء ذلك ، فعلى الآباء والأمهات وعموم المربين أن يستفيدوا من معين هذا المنهج القويم في تربية الأبناء والبنات ، وأن يبتعدوا بالكلية عن كافة الأساليب المنفرة والقاسية والمعنفة لكي لا يدفعوا بالأبناء خاصة الوقوع في ممارسة السلوكيات المشينة أو الإجرامية كردة فعل لما يواجهونه منهم من شدة وقسوة في المعاملة والتي ربما تضطرهم لترك بيوتهم أو مدارسهم إلى حيث التسقع والعبث في الشوارع  أو مصاحبة رفقاء السوء وما يترتب على ذلك من الوقوع في دهاليز الشر والمهلكات كتعاطي المخدرات مثلا وعندها لا ينفع الندم . جاء في الأثر لاعب ابنك سبعاً وعلمه سبعاً وصاحبه سبعاً كما أن ترغيب الأبناء للقيام بأعمال معينة وإثابتهم وتحفيزهم عليها يدفعهم وبحسب ما أثبتته التجارب والأبحاث والدراسات التربوية والنفسية التي تمت بخصوصها إلى مزيد من هذه الأعمال عدا كونها تعزز فيهم نزعة الخيرة وتغليبه على الشر في نفوسهم كأحد أساليب التحفيز والمكافأة المعنوية . إن تركتم يا أبنائي هذا السلوك الخاطئ ، فلكم مني مائة  ريال أو أقوم بإخراجكم  إلى نزهة بحرية ، فمثل هذه الأساليب لا شك أنها مؤثرة وبالتالي لن تكون هناك فجوة بين الآباء والأمهات من جهة والأبناء والبنات من جهة ثانية وحسبنا ما قاله الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم الأسبق رحمه الله في هذا الصدد : وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top