نتعجب كثيراً من أولئك الذين يدركون حقيقة مضار شرب الدخان ونهايته المؤلمة والمهلكة ومع ذلك يتجاهلونه لا سيما بعض الشباب ممن ابتلوا به، إما من ناتج تقليد أو لأجل إثبات رجولتهم أو شجاعتهم أمام غيرهم من الأصحاب كما يعتقدون ذلك وهو اعتقاد خاطئ بكل المقاييس العلمية والأخلاقية، فشرب الدخان عادة سيئة وقاتلة منذ القدم، وكم آسفنا ما شاهدناه بأم أعيننا في أحد المستشفيات من أشخاص مُنومين في غرف متخصصة وهم يُصارعون ضيق النفس والربو، ومرض السرطان، أما الذي آلمنا أكثر ونحن نرى تلكم الطفلة التي يحملها والدها على صدره وهي تتنفس صعوبة بالغة متجهاً بها وبخطى سريعة لقسم الطوارئ بذلكم المستشفى، في الوقت الذي كان والدها مستمراً في التدخين، وهو ما نعتبره تبلد حسي وعدم اكتراث ؟ أو أن فعله هذا يكون ناتج عن تخمر عقلي من جراء ادمانه على شرب الدخان، فلا يكاد حينئذ يفكر بصورة صحيحة أو فيما يحدث لاحقاً من أمور غير محمودة العواقب. على أية حال لسنا هنا بصدد استعراض الأضرار الناجمة عن التدخين والتي نكاد نجزم بأن الجميع يعرفها دون مواربة ولكن ما نود إيضاحه للمدخنين بخاصة هو أنهم بشربهم للدخان يضيعون على أنفسهم فرصة الاستفادة القصوى من الأكسجين والذي يصل لأجسامهم وعموم البشر وغيرهم من الكائنات الحية من خلال عملية الشهيق بواسطة الأنف أو الفم بالنسبة للبشر ومن ثم الرئتين فبقية أجزاء الجسم لهدف حرق الغذاء وإنتاج الطاقة اللازمة للحركة والعمل والنشاط طاردة بذلك هاتان الرئتان الغازات المتكونة عن ثاني أكسيد الكربون المتواجد بالشعيرات الدموية فضلاً عن الحويصلات الهوائية من خلال عملية الزفير وهي عملية طبيعية تلقائية يُفترض أن يعرفها كل إنسان ويُفكر فيه ملياً من أجل صحته وسلامته من الأمراض، ولأن المُدخن على وجه التحديد يقوم عادة بإدخال ثاني أكسيد الكربون المتولد عن احتراق التبغ أثناء تدخين السيجارة لهاتين الرئتين بالإضافة لما هو متوافر فيهما بالأصل من هذا الغاز، فأنه بذلك يُقحم هاتين الرئتين بأكثر من طاقتها من هذا الغاز الضار والذي ربما قد يُعجلّ في وفاته، فالتدخين لا جرم أنه مُضر بالصحة العامة كما أسلفنا ولذا يستوجب على كل مُدخن الامتناع عنه بالإرادة القوية والعزيمة الصادقة والاستعانة بالله تعالى، وعلى الجميع أن يدركوا تماماً بأن الأكسجين كغاز فاعل ينبغي أن يأخذوا منه ما استطاعوا لضرورته في التغلب على المتاعب النفسية التي يتعرضوا لها من حين لآخر، وهذا ما أكدته أبحاث ودراسات علمية ونفسية بهذا الخصوص، والتي أظهرت نتائجها إلى أنه متى ما شعر الشخص بالتعب والتوتر والقلق والخوف فإن أسهل طريقة للتخفيف من حدتها أو التخلص منها القيام بممارسة الاسترخاء مع أخذ قدرٍ كبير من الأكسجين أثناء عملية الشهيق، فالأكسجين إذاً يُعد أكسير الحياة دونما مُنازع. أما التدخين فهو على العكس من ذلك تماما وقد بينت الشركات المنتجة له مدى ضرره على شاربه بكتابتها على أغلفتها عبارة التدخين يضر بصحتك ننصحك بالابتعاد عنه وعبارة التدخين يُسبب مرض السرطان، كما أنه ليس صحيحاً من أنه يُذهب الطفش ويُفرج الهموم إن لم يُساهم في تناغمها لتصبح أمراض نفسية قد تكون مستعصية فيصعب حينئذ علاجها، ولذا حرم الشرع الإسلام هذه الآفة الخبيثة على اعتبارها أحد المُسببات الرئيسة لقتل الأنفس البشرية بصورة بطيئة. قال تعالى مُحذراً من عواقبه الوخيمة ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )
نتعجب كثيراً من أولئك الذين يدركون حقيقة مضار شرب الدخان ونهايته المؤلمة والمهلكة ومع ذلك يتجاهلونه لا سيما بعض الشباب ممن ابتلوا به، إما من ناتج تقليد أو لأجل إثبات رجولتهم أو شجاعتهم أمام غيرهم من الأصحاب كما يعتقدون ذلك وهو اعتقاد خاطئ بكل المقاييس العلمية والأخلاقية، فشرب الدخان عادة سيئة وقاتلة منذ القدم، وكم آسفنا ما شاهدناه بأم أعيننا في أحد المستشفيات من أشخاص مُنومين في غرف متخصصة وهم يُصارعون ضيق النفس والربو، ومرض السرطان، أما الذي آلمنا أكثر ونحن نرى تلكم الطفلة التي يحملها والدها على صدره وهي تتنفس صعوبة بالغة متجهاً بها وبخطى سريعة لقسم الطوارئ بذلكم المستشفى، في الوقت الذي كان والدها مستمراً في التدخين، وهو ما نعتبره تبلد حسي وعدم اكتراث ؟ أو أن فعله هذا يكون ناتج عن تخمر عقلي من جراء ادمانه على شرب الدخان، فلا يكاد حينئذ يفكر بصورة صحيحة أو فيما يحدث لاحقاً من أمور غير محمودة العواقب. على أية حال لسنا هنا بصدد استعراض الأضرار الناجمة عن التدخين والتي نكاد نجزم بأن الجميع يعرفها دون مواربة ولكن ما نود إيضاحه للمدخنين بخاصة هو أنهم بشربهم للدخان يضيعون على أنفسهم فرصة الاستفادة القصوى من الأكسجين والذي يصل لأجسامهم وعموم البشر وغيرهم من الكائنات الحية من خلال عملية الشهيق بواسطة الأنف أو الفم بالنسبة للبشر ومن ثم الرئتين فبقية أجزاء الجسم لهدف حرق الغذاء وإنتاج الطاقة اللازمة للحركة والعمل والنشاط طاردة بذلك هاتان الرئتان الغازات المتكونة عن ثاني أكسيد الكربون المتواجد بالشعيرات الدموية فضلاً عن الحويصلات الهوائية من خلال عملية الزفير وهي عملية طبيعية تلقائية يُفترض أن يعرفها كل إنسان ويُفكر فيه ملياً من أجل صحته وسلامته من الأمراض، ولأن المُدخن على وجه التحديد يقوم عادة بإدخال ثاني أكسيد الكربون المتولد عن احتراق التبغ أثناء تدخين السيجارة لهاتين الرئتين بالإضافة لما هو متوافر فيهما بالأصل من هذا الغاز، فأنه بذلك يُقحم هاتين الرئتين بأكثر من طاقتها من هذا الغاز الضار والذي ربما قد يُعجلّ في وفاته، فالتدخين لا جرم أنه مُضر بالصحة العامة كما أسلفنا ولذا يستوجب على كل مُدخن الامتناع عنه بالإرادة القوية والعزيمة الصادقة والاستعانة بالله تعالى، وعلى الجميع أن يدركوا تماماً بأن الأكسجين كغاز فاعل ينبغي أن يأخذوا منه ما استطاعوا لضرورته في التغلب على المتاعب النفسية التي يتعرضوا لها من حين لآخر، وهذا ما أكدته أبحاث ودراسات علمية ونفسية بهذا الخصوص، والتي أظهرت نتائجها إلى أنه متى ما شعر الشخص بالتعب والتوتر والقلق والخوف فإن أسهل طريقة للتخفيف من حدتها أو التخلص منها القيام بممارسة الاسترخاء مع أخذ قدرٍ كبير من الأكسجين أثناء عملية الشهيق، فالأكسجين إذاً يُعد أكسير الحياة دونما مُنازع. أما التدخين فهو على العكس من ذلك تماما وقد بينت الشركات المنتجة له مدى ضرره على شاربه بكتابتها على أغلفتها عبارة التدخين يضر بصحتك ننصحك بالابتعاد عنه وعبارة التدخين يُسبب مرض السرطان، كما أنه ليس صحيحاً من أنه يُذهب الطفش ويُفرج الهموم إن لم يُساهم في تناغمها لتصبح أمراض نفسية قد تكون مستعصية فيصعب حينئذ علاجها، ولذا حرم الشرع الإسلام هذه الآفة الخبيثة على اعتبارها أحد المُسببات الرئيسة لقتل الأنفس البشرية بصورة بطيئة. قال تعالى مُحذراً من عواقبه الوخيمة ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )