ما أجمل الانسان حينما يقول لشخص آخر يحبه حقيقة أنا أحبك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أحببت شخصاً فأبلغه بأنك تحبه ، وما أجمل هذا الانسان حينما يكون محبوبا بين الناس . أما الأجمل مع هذا كله هو ما كان من هذا الحب في الله، ولله ، وليس من أساس منافع أو مصالح شخصية ينتهي فيه هذا الحب كيفما انتهت به هذه المنافع والمصالح . يقول صلوات ربي وسلامه عليه: المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء ، فالحب إذاً خُلق جميل ورفيع ومع هذا هناك من الناس في عالمنا المعاصر من لا يُفعّله على النحو الذي جاء به الإسلام من العفة والنزاهة وبناء الجسور الطيبة والعلاقات الحسنة فيما بينهم ، وفيما يعود عليهم بالنفع والفائدة . يقول أحد الشعراء في الحب العفيف :
كـم قد خـلـوت بـمـن أهـوى فـيمنعـني * منه الحـياء وخوف الله والحـذرُ
وكـم ظـفـرت بـمن أهـوى فـيـقـنـعـني * منه الـفـكاهة والتجميش والنظرُ
أهـوى الحـسان وأهـوى أن أجـالسهم * وليس لـي فـي حـرام منه وطــرُ
كـذلـك الــحـب لا إتـيـان مـعــصـيـة * لا خـير في لـذة من بعـدها سـقـرُ
وللحب أنواع كثيرة : أهمها وأعظمها . الحب في الله والبغض في الله بالإضافة لمحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وعموم الأنبياء والرسل والصحابة فضلا عن القرآن الكريم ومحبة الوالدين والأقارب والأصدقاء والعلم النافع وجمال الطبيعة والكون وحب الإنسان المسلم للعبادات وترك المعاصي لأجل رضا الله وطاعته والنيل من أجره وثوابه العظيم يوم القيامة ، وفي كتاب الله العزيز ما يُبيّن مدى أهمية الحب على المحك السلوكي من ذلك على سبيل المثال: إن الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين ، ويحب المتقين ، ويحب الصابرين ، ويحب المحسنين ، ويحب المقسطين ، ويحب المتوكلين . مقابل آيات أخرى عل النقيض من هذه المحبة إذا ما اقترن سلوك الإنسان بما لا يرضى الله ناهيكم عن الضرر بالآخرين كما في قوله تعالى ( إن الله لا يُحب كل مختال فخور، لا يُحب الخائنين ، لا يُحب المفسدين ، لا يُحب المعتدين، لا يُحب المسرفين، لا يُحب الظالمين ) علماً بأن من المحبة ما يكون منها على صيغة ابتلاء ليختبر بذلك سبحانه وتعالى عبده المؤمن ويقيس إيمانه فضلاً عن تكفيره للذنوب التي علقت به وتفريغ قلبه من مشاعل الدنيا الفانية إلى حيث الانشغال بما ينفعه في الدنيا والآخرة كما في الحديث: إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ، والعياذ بالله، كما وأن الحب بقدر ما لهُ من منافع وفوائد عظيمة وانعكاسات طيبة وجميلة على الذات الإنسانية بقدر ما له أضرار وانعكاسات مخلة في عالم الكون والحياة ، ولعل أولى هذه الانعكاسات الضارة والمخالفة بكل تأكيد محبة غير الله وتعبده وهو ما يدخل صاحبه في الشرك المنافي لتوحيد الالوهية، فضلاً عن محبة أناس بذاتهم على حساب حقوق آخرين كسبا في رضاهم ، وإن لم يكونوا كذلك أو طمعا فيما لديهم من مال أو غيره من جوانب الحياة الأخرى غير المشروعة وما ينجم عنها من بخس وظلم يعاقب الله عليهما. فالـحـب إذاً يُمثل روح الحياة وأكسير القلوب وله مستويات وصور متعددة، ولقد صدق من قال: لو سـاد الــحــب بين الناس لما احتاجوا مُسوغات عدل ولا إلى قوانين. سائلين الله الجواد الكريم أن يرزقنا حبه وحُب من يُحبه وحُب كل عمل يقربنا إليه.
ما أجمل الانسان حينما يقول لشخص آخر يحبه حقيقة أنا أحبك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أحببت شخصاً فأبلغه بأنك تحبه ، وما أجمل هذا الانسان حينما يكون محبوبا بين الناس . أما الأجمل مع هذا كله هو ما كان من هذا الحب في الله، ولله ، وليس من أساس منافع أو مصالح شخصية ينتهي فيه هذا الحب كيفما انتهت به هذه المنافع والمصالح . يقول صلوات ربي وسلامه عليه: المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء ، فالحب إذاً خُلق جميل ورفيع ومع هذا هناك من الناس في عالمنا المعاصر من لا يُفعّله على النحو الذي جاء به الإسلام من العفة والنزاهة وبناء الجسور الطيبة والعلاقات الحسنة فيما بينهم ، وفيما يعود عليهم بالنفع والفائدة . يقول أحد الشعراء في الحب العفيف :
كـم قد خـلـوت بـمـن أهـوى فـيمنعـني * منه الحـياء وخوف الله والحـذرُ
وكـم ظـفـرت بـمن أهـوى فـيـقـنـعـني * منه الـفـكاهة والتجميش والنظرُ
أهـوى الحـسان وأهـوى أن أجـالسهم * وليس لـي فـي حـرام منه وطــرُ
كـذلـك الــحـب لا إتـيـان مـعــصـيـة * لا خـير في لـذة من بعـدها سـقـرُ
وللحب أنواع كثيرة : أهمها وأعظمها . الحب في الله والبغض في الله بالإضافة لمحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وعموم الأنبياء والرسل والصحابة فضلا عن القرآن الكريم ومحبة الوالدين والأقارب والأصدقاء والعلم النافع وجمال الطبيعة والكون وحب الإنسان المسلم للعبادات وترك المعاصي لأجل رضا الله وطاعته والنيل من أجره وثوابه العظيم يوم القيامة ، وفي كتاب الله العزيز ما يُبيّن مدى أهمية الحب على المحك السلوكي من ذلك على سبيل المثال: إن الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين ، ويحب المتقين ، ويحب الصابرين ، ويحب المحسنين ، ويحب المقسطين ، ويحب المتوكلين . مقابل آيات أخرى عل النقيض من هذه المحبة إذا ما اقترن سلوك الإنسان بما لا يرضى الله ناهيكم عن الضرر بالآخرين كما في قوله تعالى ( إن الله لا يُحب كل مختال فخور، لا يُحب الخائنين ، لا يُحب المفسدين ، لا يُحب المعتدين، لا يُحب المسرفين، لا يُحب الظالمين ) علماً بأن من المحبة ما يكون منها على صيغة ابتلاء ليختبر بذلك سبحانه وتعالى عبده المؤمن ويقيس إيمانه فضلاً عن تكفيره للذنوب التي علقت به وتفريغ قلبه من مشاعل الدنيا الفانية إلى حيث الانشغال بما ينفعه في الدنيا والآخرة كما في الحديث: إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ، والعياذ بالله، كما وأن الحب بقدر ما لهُ من منافع وفوائد عظيمة وانعكاسات طيبة وجميلة على الذات الإنسانية بقدر ما له أضرار وانعكاسات مخلة في عالم الكون والحياة ، ولعل أولى هذه الانعكاسات الضارة والمخالفة بكل تأكيد محبة غير الله وتعبده وهو ما يدخل صاحبه في الشرك المنافي لتوحيد الالوهية، فضلاً عن محبة أناس بذاتهم على حساب حقوق آخرين كسبا في رضاهم ، وإن لم يكونوا كذلك أو طمعا فيما لديهم من مال أو غيره من جوانب الحياة الأخرى غير المشروعة وما ينجم عنها من بخس وظلم يعاقب الله عليهما. فالـحـب إذاً يُمثل روح الحياة وأكسير القلوب وله مستويات وصور متعددة، ولقد صدق من قال: لو سـاد الــحــب بين الناس لما احتاجوا مُسوغات عدل ولا إلى قوانين. سائلين الله الجواد الكريم أن يرزقنا حبه وحُب من يُحبه وحُب كل عمل يقربنا إليه.