Loading

عـيـدكـم مُـبـارك

إن فرحتنا بقدوم الـعـيد وعندما يحل أيضاً أو يثبت كان له وقع طيب في دواخلنا وعلى محيانا نحن المعاصرون طيلة أربعة عقود ماضية. أما اليوم، فنكاد نجزم بأن هذا الـعـيد قد فقد بالفعل بهجته وبريقه ومُعظم مظاهره سوى ما كان منه يتعلق بالأطفال ممن هيئت لهم أسرهم سبل الاحتفال بهذا العيد من خلال التجول بهم داخل الملاهي والألعاب المسلية فيما بات جلّ شبابنا اليوم ما بين نائمون في بيوتهم أو منشغلون بأجهزة التواصل الاجتماعي التي بحوزتهم على مدار الساعة أو مُشاهدون للتلفزة والفضائيات العالمية أو مُتنقلون بين الاستراحات لقضاء مُعظم وقتهم بما لا  فائدة منه غالباً بعكس ما كان عليه جيل الماضي حيث كان جميع أفراد المجتمع كباراً وصغاراً يتزاورون فيما بينهم  وعلى مدار ثلاثة أيام ولفترتين صباحا للرجال ومساءً للنساء مرددين عبارات ( عيدكم مبارك ، ومن العايدين ، وعساكم من عواده وكل عام وانتم بخير ) بالإضافة لإقامة الحفلات وما يتخللها من فنون شعبية وأهازيج مُسلية ومُمتعة . هكذا كان أفراد مجتمعنا في ذلك الماضي الجميل يفرحون بالعيد ويمرحون بين جنبات بلدتهم ويحمدون الله ويشكونه على ما أنعم به عليهم من واسع فضله. ذلك لأن العيد لديهم لم يعد مُجرد لبس الثوب الجديد والركوب على الحديد على حد قول أحد خطباء صلاة العيد في ذلكم الزمن، وإنما يعني الشيء الكثير من مظاهر الفرح والبهجة والسرور فضلا عن تأدية صلاة العيد والتكبير والتهليل والتزاور ونبذ الخلافات الشخصية والتخلص من الضغائن والحقد والكراهية بالإضافة للترويح عن النفس بما هو مُباح ودونما تكلف وإسراف ، فالعيد لا شك أنه شعيرة من شعائر الإسلام وأن المجتمع المسلم ليجد فيه ما يتيح لأفراده  فرص تصافي النفوس وتآلف القلوب والتعاون على البر والتقوى . يقول أحد المعارف بهذه المناسبة: كم حز في نفسي ولأكثر من عيد وأنا استقبل التهنئة من بعض أبناء أخوتي وأخواتي وهم أقرب الناس إليّ  من خلال رسائل مختصرة يرسلونها إليّ عبر جوالاتهم والتي غالبا ما تكون مُكررة وخالية تماماً من العبارات التي تجسد معاني الاحترام والتقدير الذي يليق بمقامنا ككلمة ( العم العزيز ، أو الخال العزيز مثلا عيدكم مبارك. أبنكم فلان ) فقط هي مُجرد رسائل يرسلونها إلينا ولربما حالكم مثلنا لأجل اسقاط الواجب لا أقل ولا أكثر في الوقت الذي كان من الواجب عليهم القيام بمعايدتنا في منزلنا لا سيما ونحن قد بلغنا من السن عتيا ومُقيمين في بلدة واحدة عدا ما في ذلك من صلة للرحم قد حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف وحرّص عليه لما فيها من أهمية بالغة وأجر عظيم . لذلك والحال هكذا ما أحوجنا نحن المسلمون للاهتمام  بهذه الشعيرة التي خصنا الله بها وميزنا على غيرنا من الأمم  الأخرى ممن تدين بديانات مُخالفة لعقيدتنا الإسلامية ، والسعي الحثيث لإظهارها بالمظهر اللائق كما فعله أسلافنا ، فوالله لأن يقوم الشخص بمعايدة أقاربه وجيرانه وزملائه وأصدقائه في حالة تواجدهم داخل مدينة أو بلدة واحدة أنجع وأبلغ وأجمل بكثير من القيام بمعايدتهم عبر أجهزة التواصل الاجتماعي والتي غالبا ما تفتقر لتجسيد المشاعر الفياضة والتي من بينها على الأقل التصافح بالأيدي والمعانقة الأخوية وتبادل التهاني والتبريكات وفي جو مفعم بالمودة والفرح والابتسامة. قال تعالى ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )

عـيـدكـم مُـبـارك

إن فرحتنا بقدوم الـعـيد وعندما يحل أيضاً أو يثبت كان له وقع طيب في دواخلنا وعلى محيانا نحن المعاصرون طيلة أربعة عقود ماضية. أما اليوم، فنكاد نجزم بأن هذا الـعـيد قد فقد بالفعل بهجته وبريقه ومُعظم مظاهره سوى ما كان منه يتعلق بالأطفال ممن هيئت لهم أسرهم سبل الاحتفال بهذا العيد من خلال التجول بهم داخل الملاهي والألعاب المسلية فيما بات جلّ شبابنا اليوم ما بين نائمون في بيوتهم أو منشغلون بأجهزة التواصل الاجتماعي التي بحوزتهم على مدار الساعة أو مُشاهدون للتلفزة والفضائيات العالمية أو مُتنقلون بين الاستراحات لقضاء مُعظم وقتهم بما لا  فائدة منه غالباً بعكس ما كان عليه جيل الماضي حيث كان جميع أفراد المجتمع كباراً وصغاراً يتزاورون فيما بينهم  وعلى مدار ثلاثة أيام ولفترتين صباحا للرجال ومساءً للنساء مرددين عبارات ( عيدكم مبارك ، ومن العايدين ، وعساكم من عواده وكل عام وانتم بخير ) بالإضافة لإقامة الحفلات وما يتخللها من فنون شعبية وأهازيج مُسلية ومُمتعة . هكذا كان أفراد مجتمعنا في ذلك الماضي الجميل يفرحون بالعيد ويمرحون بين جنبات بلدتهم ويحمدون الله ويشكونه على ما أنعم به عليهم من واسع فضله. ذلك لأن العيد لديهم لم يعد مُجرد لبس الثوب الجديد والركوب على الحديد على حد قول أحد خطباء صلاة العيد في ذلكم الزمن، وإنما يعني الشيء الكثير من مظاهر الفرح والبهجة والسرور فضلا عن تأدية صلاة العيد والتكبير والتهليل والتزاور ونبذ الخلافات الشخصية والتخلص من الضغائن والحقد والكراهية بالإضافة للترويح عن النفس بما هو مُباح ودونما تكلف وإسراف ، فالعيد لا شك أنه شعيرة من شعائر الإسلام وأن المجتمع المسلم ليجد فيه ما يتيح لأفراده  فرص تصافي النفوس وتآلف القلوب والتعاون على البر والتقوى . يقول أحد المعارف بهذه المناسبة: كم حز في نفسي ولأكثر من عيد وأنا استقبل التهنئة من بعض أبناء أخوتي وأخواتي وهم أقرب الناس إليّ  من خلال رسائل مختصرة يرسلونها إليّ عبر جوالاتهم والتي غالبا ما تكون مُكررة وخالية تماماً من العبارات التي تجسد معاني الاحترام والتقدير الذي يليق بمقامنا ككلمة ( العم العزيز ، أو الخال العزيز مثلا عيدكم مبارك. أبنكم فلان ) فقط هي مُجرد رسائل يرسلونها إلينا ولربما حالكم مثلنا لأجل اسقاط الواجب لا أقل ولا أكثر في الوقت الذي كان من الواجب عليهم القيام بمعايدتنا في منزلنا لا سيما ونحن قد بلغنا من السن عتيا ومُقيمين في بلدة واحدة عدا ما في ذلك من صلة للرحم قد حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف وحرّص عليه لما فيها من أهمية بالغة وأجر عظيم . لذلك والحال هكذا ما أحوجنا نحن المسلمون للاهتمام  بهذه الشعيرة التي خصنا الله بها وميزنا على غيرنا من الأمم  الأخرى ممن تدين بديانات مُخالفة لعقيدتنا الإسلامية ، والسعي الحثيث لإظهارها بالمظهر اللائق كما فعله أسلافنا ، فوالله لأن يقوم الشخص بمعايدة أقاربه وجيرانه وزملائه وأصدقائه في حالة تواجدهم داخل مدينة أو بلدة واحدة أنجع وأبلغ وأجمل بكثير من القيام بمعايدتهم عبر أجهزة التواصل الاجتماعي والتي غالبا ما تفتقر لتجسيد المشاعر الفياضة والتي من بينها على الأقل التصافح بالأيدي والمعانقة الأخوية وتبادل التهاني والتبريكات وفي جو مفعم بالمودة والفرح والابتسامة. قال تعالى ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top