هناك بون شاسع بين كون الإنسان ينظر للأشياء أو لعموم الأمور الحياتية بعينه أو بصره وبين كونه ينظر لهذه الأشياء أو هذه الأمور الحياتية ببصيرته، ولعل الفارق بينهما.هو أن الإنسان في الحالة الأولى لا يرى إلا ما قد يقع أمام عينه أو في دائرة نظره فقط وهي الحالة التي غالبا ما يشوبها نقص في التفكير والمدركات وبالتالي ربما الوقوع في الخلل والزلات بينما في الحالة الثانية يرى هذا الإنسان ببصيرته وإدراكه ما يتجاوز هذه النظرة المحدودة بل ولأبعد من ذلك من خلال التنبؤ بالمستقبل وما يتطلبه من وضع خطط مدروسة ومحكمة لتحقيق أهداف أو غايات يتطلع إليها أو وضع تدابير معينة على ضوء هذه النظرة الثاقبة لتدارك مخاطر محدقة قد تقع له، فالبصر وأداته العين والذي يمكن أن يخدع بضم الياء فضلا عن إمكانية الاستغناء عنه غير البصيرة وأداتها القلب وما يشتمل عليه من مشاعر وأحاسيس ووجدانيات والتي عادة ما تقوى وتستنير بتقوى الله وطاعته والتي دائما ما تكون ثابتة وضرورية عوضا عما تشكله هذه البصيرة من انطلاقة حقيقية وايجابية في مختلف نواحي الحياة وآفاقها الرحبة والواسعة ، ولذلك ما أجدر بالإنسان المسلم من التخلق بها، فلقد ورد في الحكمة عمى الإبصار أهون من عمى البصائر وبناء عليه يمكن أن نقول رجل تبصر واستبصر أي تبين ما يأتيه من خير أو شر والتبصر والاستبصار في الشئ يعني التمهل والأناة في تبيان الأمور وكشفها والسير في علاج ما قد يعتريها من مشكلات وعقبات على نحو من البصيرة والرشد والاتزان والفطنة. قال الله تعالى وهو يبين مدى أهمية هذه البصيرة ( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين . . ) هذه المقدمة المقتضبة تدفعنا إلى القول ونحن نعايش اليوم فتن حقيقية وأحداث مؤلمة ومحزنة بأنه من الضروري للغاية بل ومن الحكمة أن ننظر لكل ما يدور حولنا من أحداث مؤسفة أو يحاك ضدنا لأجل زعزعة الأمن في بلادنا أو يحسدنا على ما آتانا الله من فضله بعين البصيرة على اعتبارها الأداة الأفضل للسلوك الحسن وتجنب المخاطر والمهالك الإنسانية. فما أصاب بعض الدول الشقيقة مؤخرا من فوضى عارمة وخراب منقطع النظير وتدمير لمقدراتها الوطنية ليس بالأمر الهين على الإطلاق فما تم بنائه في سنوات طوال هدم في ساعات إن لم يكن في لحظات وللأسف الشديد فضلا عن قتل الأنفس البريئة وبالآلاف وغير ذلك من التجاوزات الشرعية الأخرى التي لا يقرها ديننا الإسلامي الحنيف الصالح لكل زمان ومكان. فسقوط نظام واعتلاء نظام آخر بناء على أهواء نفسية أو شخصية محضة أو من اجل حفنة مال أو حتى من اجل التغيير إلى الأفضل لا نرى وبهذه الطريقة صوابه وإنما الصواب في اعتقادنا هو ما كان من هذا التوجه قائم على التشاور والتناصح والحوار البناء الهادف الذي يصلح من شأن هذه الأمة المسلمة ويرقى بها إلى أعالي المجد والتقدم الحضاري والذي لا نرى سبيلا لتحقيقه سوى منهجية الإسلام الحقة وتطبيق أحكامه نصاً وروحاً. أما سوى ذلك فيعد من الحمق والسفاهة وقلة البصيرة. قال صلى الله عليه وسلم من أصبح آمننا في سربه ومعافى في بدنه ويملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. هكذا ينبغي علينا أن نفهم حقيقة الحياة من مبدأ هذه القاعدة التي رسمها لنا نبي الهدى والصلاح صلى الله عليه وسلم وأمور أخرى من تمسك بها نجا ونال خيريي الدنيا والآخرة ومن انحاد عنها هلك ونال عقوبة الدنيا والآخرة، فإلى الذين ينظرون إلى حياتنا في هذه البلاد بنظرة ضيقة أو أنهم من النوع الذي يحب التقليد الذي لا يستند إلى بصيرة أو كما يقال معاهم معاهم عليهم عليهم ينبغي عليهم أن ينظروا ببصيرتهم إلى ما يمكن أن يحدث لمجتمعنا ووطننا لا سمح الله من أمور مؤلمة ومؤسفة نحن غنيين عنها لاسيما ونحن ولله الحمد والمنة ننعم بنعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش فضلا عن وجود الحرمين الشريفين في بلادنا واللذان أكرمنا الله بخدمتهما ولعلنا لا نبالغ كثيرا إذا ما قلنا أيضا بأنه لو لم تتوافر بهذه البلاد المباركة كل مقومات الحياة وفرص العمل والخير الوفير لما توافد عليها كثير من الناس من كل حدب وصوب ولما تحصلوا على أموال طائلة وهي بمئات الآلاف من الريالات من جراء ذلك . فوالله لأن يسكن احدنا في خيمة أو في عشة من سعف النخيل أو في كهف داخل جبل وبقليل من الطعام أهون عليه من أن يسكن في قصور عالية بدون أمن ، وهيهات هيهات أن تبنى مثل هذه القصور في ظل غياب الأمن والاستقرار . ذلك لان فقدان الأمن يعني أننا من زاوية أخرى لن يكون في مقدورنا أن نؤدي عباداتنا وشعائرنا الدينية على أكمل وجه كما أننا وفي ذات الوقت لن يكن باستطاعتنا أن نتحرك يمنة وشمال لأجل جلب لقمة العيش الضرورية لحياتنا أو نتنقل من اجل زيارة الأقارب والأحباب وصلة الرحم ، ولنا أن نقيس على ذلك ما نحتاجه من توفر مصحات أو مستشفيات لعلاج مرضانا وأوساط تربوية لتعليم أبنائنا وغير ذلك كثير مما يحفظ لهذا الوطن مجده التليد ومقدراته العظيمة والمتطورة لينعم بها أجيالنا القادمة بأذن الله تعالى . فالأمن نعمة عظيمة وهبة من الله على عباده ولو كان هذا الأمن على حد تعبير بعض الناس ثوبا يلبس لما تأخر احد في أي مكان من الأرض من شرائه. قال تعالى ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) وفي آية أخرى قوله تعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ولا نخال عليكم من أننا حينما سألنا والدنا يرحمه الله قبل وفاته بسنوات. كيف حالكم قبل توحيد هذه البلاد قال مُتنهداً: لو تمكنا من الحصول على لقمة عيش لسد رمقنا فقط لما سلمنا من السلب والنهب أما الليل فلا نتمنى مجيئه لأجل أن ننام على أية هيئة كانت وذلك لما نتوقعه من غارات معادية علينا من بعض الناس ممن لا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة. هذا غير الجهل والفقر المدقع وتفشي كثير من الأمراض من حولنا والتي منها على سبيل المثال الجدري والذي ما أن يصيب أحدنا إلا ويقضي عليه أمام أعيننا فلا نجد له ما ينقذه من هذا المرض اللعين إلا من رحم الله. أما اليوم وكما يقول والدي يرحمه الله والذي عاش ما تبقى من عمره في هذا العصر الزاهر الذي نتفيئ ظلاله تحت راية الإسلام الخالدة وقيادة هذه البلاد الراشدة والمخلصة والتي تستحق منا الشكر والتقدير: لو أن هناك جنة في هذه الدنيا لقلت بأنها هذه البلاد المملكة العربية السعودية وذلك لعظم ما رأيته من تطور وتقدم وأعمال خيرة ونبيلة وأنا أجول بين مناطقها المتعددة والواسعة. في الوقت الذي يستحيل علينا مثل هذا التجول أو التنقل قبل توحيدها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. فلنحمد الله على ذلك ولنجعل من لحمتنا ومودتنا لبعضنا البعض واعتصامنا حول قيادتنا وموآزرتنا لدولتنا وتعاوننا على البر والتقوى شعارنا أبديا نعتز به وذلك لما تمثله هذه المنظومة القوية والراسخة من فوائد عظيمة ومنافع كثيرة لن يجنيها سوى نحن أهل هذه البلاد. أما الحاسدين والحاقدين والمغرضين والمتربصين بنا كيد المنون ممن لا يسرهم ما نحن فيه من الأمن والاستقرار ورغد العيش فهؤلاء ينبغي علينا إلا نسمع لقولهم أو ننجرف وراء أفكارهم الفاسدة والهدامة بأي شكل من الأشكال، ولندرك مع هذا كله بأن نعمة الأمن لا تقدر بثمن وأنه لا يحس بطعمه وحلاوته إلا من يعايشه ويجربه ومن هنا يستوجب علينا جميعاً وتحت أي ظرف أن نحافظ علية ونعظ عليه بالنواجذ.
هناك بون شاسع بين كون الإنسان ينظر للأشياء أو لعموم الأمور الحياتية بعينه أو بصره وبين كونه ينظر لهذه الأشياء أو هذه الأمور الحياتية ببصيرته، ولعل الفارق بينهما.هو أن الإنسان في الحالة الأولى لا يرى إلا ما قد يقع أمام عينه أو في دائرة نظره فقط وهي الحالة التي غالبا ما يشوبها نقص في التفكير والمدركات وبالتالي ربما الوقوع في الخلل والزلات بينما في الحالة الثانية يرى هذا الإنسان ببصيرته وإدراكه ما يتجاوز هذه النظرة المحدودة بل ولأبعد من ذلك من خلال التنبؤ بالمستقبل وما يتطلبه من وضع خطط مدروسة ومحكمة لتحقيق أهداف أو غايات يتطلع إليها أو وضع تدابير معينة على ضوء هذه النظرة الثاقبة لتدارك مخاطر محدقة قد تقع له، فالبصر وأداته العين والذي يمكن أن يخدع بضم الياء فضلا عن إمكانية الاستغناء عنه غير البصيرة وأداتها القلب وما يشتمل عليه من مشاعر وأحاسيس ووجدانيات والتي عادة ما تقوى وتستنير بتقوى الله وطاعته والتي دائما ما تكون ثابتة وضرورية عوضا عما تشكله هذه البصيرة من انطلاقة حقيقية وايجابية في مختلف نواحي الحياة وآفاقها الرحبة والواسعة ، ولذلك ما أجدر بالإنسان المسلم من التخلق بها، فلقد ورد في الحكمة عمى الإبصار أهون من عمى البصائر وبناء عليه يمكن أن نقول رجل تبصر واستبصر أي تبين ما يأتيه من خير أو شر والتبصر والاستبصار في الشئ يعني التمهل والأناة في تبيان الأمور وكشفها والسير في علاج ما قد يعتريها من مشكلات وعقبات على نحو من البصيرة والرشد والاتزان والفطنة. قال الله تعالى وهو يبين مدى أهمية هذه البصيرة ( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين . . ) هذه المقدمة المقتضبة تدفعنا إلى القول ونحن نعايش اليوم فتن حقيقية وأحداث مؤلمة ومحزنة بأنه من الضروري للغاية بل ومن الحكمة أن ننظر لكل ما يدور حولنا من أحداث مؤسفة أو يحاك ضدنا لأجل زعزعة الأمن في بلادنا أو يحسدنا على ما آتانا الله من فضله بعين البصيرة على اعتبارها الأداة الأفضل للسلوك الحسن وتجنب المخاطر والمهالك الإنسانية. فما أصاب بعض الدول الشقيقة مؤخرا من فوضى عارمة وخراب منقطع النظير وتدمير لمقدراتها الوطنية ليس بالأمر الهين على الإطلاق فما تم بنائه في سنوات طوال هدم في ساعات إن لم يكن في لحظات وللأسف الشديد فضلا عن قتل الأنفس البريئة وبالآلاف وغير ذلك من التجاوزات الشرعية الأخرى التي لا يقرها ديننا الإسلامي الحنيف الصالح لكل زمان ومكان. فسقوط نظام واعتلاء نظام آخر بناء على أهواء نفسية أو شخصية محضة أو من اجل حفنة مال أو حتى من اجل التغيير إلى الأفضل لا نرى وبهذه الطريقة صوابه وإنما الصواب في اعتقادنا هو ما كان من هذا التوجه قائم على التشاور والتناصح والحوار البناء الهادف الذي يصلح من شأن هذه الأمة المسلمة ويرقى بها إلى أعالي المجد والتقدم الحضاري والذي لا نرى سبيلا لتحقيقه سوى منهجية الإسلام الحقة وتطبيق أحكامه نصاً وروحاً. أما سوى ذلك فيعد من الحمق والسفاهة وقلة البصيرة. قال صلى الله عليه وسلم من أصبح آمننا في سربه ومعافى في بدنه ويملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. هكذا ينبغي علينا أن نفهم حقيقة الحياة من مبدأ هذه القاعدة التي رسمها لنا نبي الهدى والصلاح صلى الله عليه وسلم وأمور أخرى من تمسك بها نجا ونال خيريي الدنيا والآخرة ومن انحاد عنها هلك ونال عقوبة الدنيا والآخرة، فإلى الذين ينظرون إلى حياتنا في هذه البلاد بنظرة ضيقة أو أنهم من النوع الذي يحب التقليد الذي لا يستند إلى بصيرة أو كما يقال معاهم معاهم عليهم عليهم ينبغي عليهم أن ينظروا ببصيرتهم إلى ما يمكن أن يحدث لمجتمعنا ووطننا لا سمح الله من أمور مؤلمة ومؤسفة نحن غنيين عنها لاسيما ونحن ولله الحمد والمنة ننعم بنعمة الإسلام ونعمة الأمن والاستقرار ورغد العيش فضلا عن وجود الحرمين الشريفين في بلادنا واللذان أكرمنا الله بخدمتهما ولعلنا لا نبالغ كثيرا إذا ما قلنا أيضا بأنه لو لم تتوافر بهذه البلاد المباركة كل مقومات الحياة وفرص العمل والخير الوفير لما توافد عليها كثير من الناس من كل حدب وصوب ولما تحصلوا على أموال طائلة وهي بمئات الآلاف من الريالات من جراء ذلك . فوالله لأن يسكن احدنا في خيمة أو في عشة من سعف النخيل أو في كهف داخل جبل وبقليل من الطعام أهون عليه من أن يسكن في قصور عالية بدون أمن ، وهيهات هيهات أن تبنى مثل هذه القصور في ظل غياب الأمن والاستقرار . ذلك لان فقدان الأمن يعني أننا من زاوية أخرى لن يكون في مقدورنا أن نؤدي عباداتنا وشعائرنا الدينية على أكمل وجه كما أننا وفي ذات الوقت لن يكن باستطاعتنا أن نتحرك يمنة وشمال لأجل جلب لقمة العيش الضرورية لحياتنا أو نتنقل من اجل زيارة الأقارب والأحباب وصلة الرحم ، ولنا أن نقيس على ذلك ما نحتاجه من توفر مصحات أو مستشفيات لعلاج مرضانا وأوساط تربوية لتعليم أبنائنا وغير ذلك كثير مما يحفظ لهذا الوطن مجده التليد ومقدراته العظيمة والمتطورة لينعم بها أجيالنا القادمة بأذن الله تعالى . فالأمن نعمة عظيمة وهبة من الله على عباده ولو كان هذا الأمن على حد تعبير بعض الناس ثوبا يلبس لما تأخر احد في أي مكان من الأرض من شرائه. قال تعالى ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) وفي آية أخرى قوله تعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ولا نخال عليكم من أننا حينما سألنا والدنا يرحمه الله قبل وفاته بسنوات. كيف حالكم قبل توحيد هذه البلاد قال مُتنهداً: لو تمكنا من الحصول على لقمة عيش لسد رمقنا فقط لما سلمنا من السلب والنهب أما الليل فلا نتمنى مجيئه لأجل أن ننام على أية هيئة كانت وذلك لما نتوقعه من غارات معادية علينا من بعض الناس ممن لا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة. هذا غير الجهل والفقر المدقع وتفشي كثير من الأمراض من حولنا والتي منها على سبيل المثال الجدري والذي ما أن يصيب أحدنا إلا ويقضي عليه أمام أعيننا فلا نجد له ما ينقذه من هذا المرض اللعين إلا من رحم الله. أما اليوم وكما يقول والدي يرحمه الله والذي عاش ما تبقى من عمره في هذا العصر الزاهر الذي نتفيئ ظلاله تحت راية الإسلام الخالدة وقيادة هذه البلاد الراشدة والمخلصة والتي تستحق منا الشكر والتقدير: لو أن هناك جنة في هذه الدنيا لقلت بأنها هذه البلاد المملكة العربية السعودية وذلك لعظم ما رأيته من تطور وتقدم وأعمال خيرة ونبيلة وأنا أجول بين مناطقها المتعددة والواسعة. في الوقت الذي يستحيل علينا مثل هذا التجول أو التنقل قبل توحيدها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. فلنحمد الله على ذلك ولنجعل من لحمتنا ومودتنا لبعضنا البعض واعتصامنا حول قيادتنا وموآزرتنا لدولتنا وتعاوننا على البر والتقوى شعارنا أبديا نعتز به وذلك لما تمثله هذه المنظومة القوية والراسخة من فوائد عظيمة ومنافع كثيرة لن يجنيها سوى نحن أهل هذه البلاد. أما الحاسدين والحاقدين والمغرضين والمتربصين بنا كيد المنون ممن لا يسرهم ما نحن فيه من الأمن والاستقرار ورغد العيش فهؤلاء ينبغي علينا إلا نسمع لقولهم أو ننجرف وراء أفكارهم الفاسدة والهدامة بأي شكل من الأشكال، ولندرك مع هذا كله بأن نعمة الأمن لا تقدر بثمن وأنه لا يحس بطعمه وحلاوته إلا من يعايشه ويجربه ومن هنا يستوجب علينا جميعاً وتحت أي ظرف أن نحافظ علية ونعظ عليه بالنواجذ.