Loading

فتبسم ضاحكاً من قولها

الضحك في أبسط معانيه انبساط الوجه وظهور الأسنان وقتما يرى الإنسان موقفاً مضحكاً أو يستمع لنكتة أو حكاية غريبة أو يتعرض لدغدغة في مكان حساس أو لصدمة مُحزنة وقوية أو لمثير أعصاب كغاز أكسيد النتريك المستخدم في الحروب الكيماوية أو بقصد المجاملة أو السخرية كما في قوله تعالى(فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ ) أو للتعجب كما في قوله تعالى (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا ) أو لهدف الاستغلال على حد قول العامية انتبه لفلان لايضحك عليك فينهب خيراتك ولايضحك عليك أيضاً الشيطان الرجيم فيوقعك في المهالك وهكذا مع حدوث صوت منخفض لا يسمعه إلا المحيطون، فإذا ما زاد عن ذلك سُمي قهقهه فقرقرة فكركرة، وإذا ما خلى من الصوت تماماً سُمي ابتسامة

والتي قد تكون جبلة راسخة في الإنسان أو يفتعلها لكسب ود الناس والطمع في نيل ثوابها من عند الله تبارك وتعالى استجابة لقوله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة) بينما الضحك يحدث فجأة ويبدأ وينتهي بانتهاء الموقف المضحك أو الساخر ولأهميته في رسم البسمة على شفاه المشاهدين أو المستمعين وبث روح المرح والبهجة والسرور في نفوسهم يلجأ إليه المتخصصون في الأعمال المسرحية المدرسية والتلفزيونية والسينمائية والأفلام الكوميدية والرسومات الكاركتورية لتحقيق هذا الهدف، ولأن الأسنان تأتي في مقدمة الفم وتظهر أثناء الضحك فقد تم تسميتها ضواحك والضحك سلوك فطري وإحساس صادق ينبع من أغوار النفس البشرية مثله مثل البكاء وقد ورد ذكره في القرآن الكريم لأكثر من مرة ومنها قوله تعالى ( وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ )وقوله أيضاً( وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ)

فيما قالت عائشة رضي الله عنها: ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا، حتَّى أرَى منه لَهَوَاتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ، وله أثر كبير في تلطيف مزاج الإنسان ورقة طبعه لاسيما في حالة الرضا والسرور كما في الأثر: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت، ويأتي أحياناً تعبيراً عن الألم على حد قول الشاعر( لا تحسبوا أن رقصي بينكم طرباً * فالطير يرقص مذبوحاً من الألم ) وللضحك آداب ومنها(١) ألاّ يصل لدرجة القهقهة لتنافيه مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف(٢) ألاّ يصل إلى حد الإسراف أو المبالغة امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم( وإياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك فسادُ القلب ) عوضاً عن فقد الإنسان لهيبته ووقاره واحترامه (٣)أن يتم في وقته المناسب وفي إطار من القيم الخلاقة، فلقد قالت العرب: الضحك بدون سبب من قلة الأدب، فالضحك إذاً يُمثل أحد وسائل التواصل بين الناس منذ بداية خلقهم ويبدأ بعد أسبوعين من ولادة الطفل ويشمل كافة البشر بغض النظر عن لغاتهم ولهجاتهم مع اختلاف بسيط في مستوى نغماته وإيقاعاته الصوتية.

أما بالنسبة لفوائد الضحك فقد توصلت دراسات نفسية إلى أنه بمثابة ترياق لحماية القلب من أخطار الضغوط والتوترات النفسية بالإضافة لتخفيض معدلات السكر في الدم وتحريك العضلات وتنشيط الحاجب الحاجز والدورة الدموية والجهاز التنفسي والقدرة علي التأمل والاسترخاء وتقوية جهاز المناعة وزيادة إفرازات العرق لتخليص الجسم من الأملاح والسموم وإلى خلق جو من المرح بين الزوجين علاوة على تحفيز إنتاج الإندورفين الذي يُساهم في تخفيف الآلام التي يشكو منه أغلب الناس بحسب رأي الدكتور (ديفيد بريسلر) أما مضاره فهي كثيرة إذا ما أفرط فيه كالسكتة الدماغية وتفكك غُرز الخياطة الجراحية والفتاق وآلام العضلات والإغماء والصرع والهيستريا عدا كونه لا يقتصر على البشر وإنما أيضاً بعض الحيوانات كالغوريلا وإنسان الغابة والفئران والكلاب ولكن بطرق مُختلفة تماماً عن الإنسان، تجدر الإشارة إلى أن الضحك قد انخفض حدته في عالمنا المعاصر مقارنة بأعوام قديمة لسببين أولهما: جدية مُعظم الناس في حياتهم العملية لأكثر من اللازم والتي ربما تعود لاستخدامهم التقنية الحديثة وما لعبته من دور كبير في تقويض مشاعر كثير من الناس، وثانيهما مُعايشتهم لمتغيرات حياتية وتحديات تبعث على الهموم والغموم وضيق الصدور ممثلة في الحروب والتشريد والقتل والتدمير وبخاصة في المجتمعات العربية والإسلامية.

جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم وبينما هو جالس مع أصحابه إذ به يضحك فقال ألا تسألوني عما أضحك؛ فقالوا يا رسول الله ومما تضحك؟ فقال: عجبت لأمر المؤمن أن أمره كله خير إن أصابه ما يُحب حمد الله فكان خيراً له وإن أصابه ما يكره فصبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.

فتبسم ضاحكاً من قولها

الضحك في أبسط معانيه انبساط الوجه وظهور الأسنان وقتما يرى الإنسان موقفاً مضحكاً أو يستمع لنكتة أو حكاية غريبة أو يتعرض لدغدغة في مكان حساس أو لصدمة مُحزنة وقوية أو لمثير أعصاب كغاز أكسيد النتريك المستخدم في الحروب الكيماوية أو بقصد المجاملة أو السخرية كما في قوله تعالى(فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ ) أو للتعجب كما في قوله تعالى (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا ) أو لهدف الاستغلال على حد قول العامية انتبه لفلان لايضحك عليك فينهب خيراتك ولايضحك عليك أيضاً الشيطان الرجيم فيوقعك في المهالك وهكذا مع حدوث صوت منخفض لا يسمعه إلا المحيطون، فإذا ما زاد عن ذلك سُمي قهقهه فقرقرة فكركرة، وإذا ما خلى من الصوت تماماً سُمي ابتسامة

والتي قد تكون جبلة راسخة في الإنسان أو يفتعلها لكسب ود الناس والطمع في نيل ثوابها من عند الله تبارك وتعالى استجابة لقوله صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة) بينما الضحك يحدث فجأة ويبدأ وينتهي بانتهاء الموقف المضحك أو الساخر ولأهميته في رسم البسمة على شفاه المشاهدين أو المستمعين وبث روح المرح والبهجة والسرور في نفوسهم يلجأ إليه المتخصصون في الأعمال المسرحية المدرسية والتلفزيونية والسينمائية والأفلام الكوميدية والرسومات الكاركتورية لتحقيق هذا الهدف، ولأن الأسنان تأتي في مقدمة الفم وتظهر أثناء الضحك فقد تم تسميتها ضواحك والضحك سلوك فطري وإحساس صادق ينبع من أغوار النفس البشرية مثله مثل البكاء وقد ورد ذكره في القرآن الكريم لأكثر من مرة ومنها قوله تعالى ( وَأَنَّهُۥ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ )وقوله أيضاً( وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ)

فيما قالت عائشة رضي الله عنها: ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا، حتَّى أرَى منه لَهَوَاتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ، وله أثر كبير في تلطيف مزاج الإنسان ورقة طبعه لاسيما في حالة الرضا والسرور كما في الأثر: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت، ويأتي أحياناً تعبيراً عن الألم على حد قول الشاعر( لا تحسبوا أن رقصي بينكم طرباً * فالطير يرقص مذبوحاً من الألم ) وللضحك آداب ومنها(١) ألاّ يصل لدرجة القهقهة لتنافيه مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف(٢) ألاّ يصل إلى حد الإسراف أو المبالغة امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم( وإياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك فسادُ القلب ) عوضاً عن فقد الإنسان لهيبته ووقاره واحترامه (٣)أن يتم في وقته المناسب وفي إطار من القيم الخلاقة، فلقد قالت العرب: الضحك بدون سبب من قلة الأدب، فالضحك إذاً يُمثل أحد وسائل التواصل بين الناس منذ بداية خلقهم ويبدأ بعد أسبوعين من ولادة الطفل ويشمل كافة البشر بغض النظر عن لغاتهم ولهجاتهم مع اختلاف بسيط في مستوى نغماته وإيقاعاته الصوتية.

أما بالنسبة لفوائد الضحك فقد توصلت دراسات نفسية إلى أنه بمثابة ترياق لحماية القلب من أخطار الضغوط والتوترات النفسية بالإضافة لتخفيض معدلات السكر في الدم وتحريك العضلات وتنشيط الحاجب الحاجز والدورة الدموية والجهاز التنفسي والقدرة علي التأمل والاسترخاء وتقوية جهاز المناعة وزيادة إفرازات العرق لتخليص الجسم من الأملاح والسموم وإلى خلق جو من المرح بين الزوجين علاوة على تحفيز إنتاج الإندورفين الذي يُساهم في تخفيف الآلام التي يشكو منه أغلب الناس بحسب رأي الدكتور (ديفيد بريسلر) أما مضاره فهي كثيرة إذا ما أفرط فيه كالسكتة الدماغية وتفكك غُرز الخياطة الجراحية والفتاق وآلام العضلات والإغماء والصرع والهيستريا عدا كونه لا يقتصر على البشر وإنما أيضاً بعض الحيوانات كالغوريلا وإنسان الغابة والفئران والكلاب ولكن بطرق مُختلفة تماماً عن الإنسان، تجدر الإشارة إلى أن الضحك قد انخفض حدته في عالمنا المعاصر مقارنة بأعوام قديمة لسببين أولهما: جدية مُعظم الناس في حياتهم العملية لأكثر من اللازم والتي ربما تعود لاستخدامهم التقنية الحديثة وما لعبته من دور كبير في تقويض مشاعر كثير من الناس، وثانيهما مُعايشتهم لمتغيرات حياتية وتحديات تبعث على الهموم والغموم وضيق الصدور ممثلة في الحروب والتشريد والقتل والتدمير وبخاصة في المجتمعات العربية والإسلامية.

جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم وبينما هو جالس مع أصحابه إذ به يضحك فقال ألا تسألوني عما أضحك؛ فقالوا يا رسول الله ومما تضحك؟ فقال: عجبت لأمر المؤمن أن أمره كله خير إن أصابه ما يُحب حمد الله فكان خيراً له وإن أصابه ما يكره فصبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن.

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top