لا يساورني أدنى شك من أن كثيراً من الناس يعرفون بشكل أو بآخر المفاتيح التي نستعملها كأداة لفتح أوغلق أبواب منازلنا أو متاجرنا أو سياراتنا أو غيرها من الممتلكات الخاصة أو العامة كنوع من الحفاظ عليها وصونها وحمايتها من أي عابث قد يصل إليها ولكن بالنسبة لهذه المفاتيح وهي على هيئتها المحسوسة أو بما يسمى بمفاتيح الشخصية فأكاد اجزم بأن هناك من بعض الناس من لا يعرف هذه المفاتيح وهي على هذا النحو وإيضاحا لهذا المفهوم والذي اعتقد بمدى أهميته على المسار السلوكي يطيب لي أن أقول بهذه المناسبة بان هذا النوع من المفاتيح ما هي في حقيقتها إلا نوع من الأساليب أو الطرق المؤثرة التي متى استخدمها أي شخص تمكن بالتالي من تحقق استجابة معينة لدى شخص آخر أو بمعنى آخر جملة من المشاعر الفياضة التي يخالط بها الفرد إنسان آخر فيدخل من خلالها إلى قلبه فيستحوذ عليه ومن ثم يؤثر فيه لأجل تحقيق هدف بعينه.
فالشاب زيد على سبيل المثال والذي لم يكن في مقدوره أن يحصل على سيارة من والده نظراً لرفضه هذا الطلب بإمكانه أن يحقق مثل هذا الهدف من خلال احد أصدقاء والده الحميمين ممن يملكون مفاتيح هذا الأب كما أن الموظف عمر والذي يرفض مديره منحه إجازة خاصة بإمكانه أن يستعين بأحد معارف هذا المدير ممن لهم علاقة قوية ومؤثرة بهذا المدير ما لم يكن في ذلك مخالفة نظامية أو ضرر بالمصلحة العامة وهكذا .
فالمفاتيح إذا كأداة ليست مقصورة على الاستخدامات الملموسة فحسب كتلك التي ذكرناها بالنسبة للأبواب وغيرها مما يحتاج إلى تأمين أو حماية أو درء مخاطر كالأجهزة الكهربائية أو الالكترونية مثلاً وإنما هي أيضا تمثل طرقاًًًً محسوسة من المشاعر المؤثرة للدخول من خلالها إلى قلوب الآخرين وكسب ودهم لأجل تحقيق استجابة مرغوب فيها فبعض الناس يمكن الوصول إلى قلوبهم من خلال الكلمة الطيبة والصادقة التي نخاطبهم بها لتحقيق ما قد نصبوا إليه .
بينما هناك من الناس من يؤثر فيهم الثناء والمديح أو الهدية أو بعض المال الذي يقدم لهم لتحقيق مثل هذه الاستجابة التي ننشدها ، في الوقت نفسه يشير بعض علماء النفس والاجتماع إلى أن التعزيز الايجابي يعد أحد المفاتيح المهمة للارتقاء بالسلوك الإنسان نحو الأفضل عدا كونه يساهم وبشكل فاعل في تغيير سلوك الفرد لأجل تحقيق هدف معين .
من جهة أخرى لابد وان ندرك سوياً بأن كثير من أعمالنا الحياتية مبنية أصلاً على مفاتيح أي مداخل عملية مسبقة لها ، فالصلاة مفتاحها الطهارة والحج مفتاحه الإحرام والعلم مفتاحه السؤال والإجابة مفتاحها الدعاء والرزق مفتاحه السعي في مناكب الأرض أما على المحك السلبي لهذه المفاتيح فان الخمر وتعاطي المخدرات فيعد مفتاحاً لكل شر وان الكذب يعد مفتاحا للنفاق فيما يمثل الحرص والشح مفتاح للبخل وقطيعة الرحم وهلم جرا .
قال صلى الله عليه وسلم : أن لهذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله الله مفتاحاً للخير ومغلاقاً للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقاً للخير وعلى هذا الأساس بإمكان أي إنسان منا أن يكون مفتاحاً للخير متى ساهم في قضاء حاجات من قصده في أوجه الخير وهي كثير ومتعددة في المجتمعات الإنسانية أو مغلاقاً للشر متى وقف مثل هذا الشخص أمام من يبغي الفساد في الأرض من التدمير والتخريب وما شابهه ذلك .
فلنحرص على هذه المفاتيح كحرصنا على نظائرها الملموسة وذلك بدءاًَ من البيت من خلال الأبوين ومقدرتهما على الدخول إلى قلوب أبنائهم لمعرفة ما يدور في خلجات أنفسهم من أفكار وتوجهات والذي لا يتم في الواقع إلا بالجلوس معهم والاستماع لأحاديثهم والتحاور معهم بشفافية وثقة تامة عوضاً عن الأسلوب الشيق والممتع والجذاب وهو الأسلوب الناجع الذي يمكن أن يقوم به كل معلم في مدرسته أو في أي مؤسسة تعنى بأمر تربية الأبناء ، فلقد أوضحت كثير من الأدبيات ذات الاهتمام بهذا الجانب إلى أن معرفة ما يدور في أذهان الأبناء وعموم الشباب من أفكار وتوجهات والتي ربما تكون حبيسة العقل يمكن إظهارها من خلال هذا الحوار الهادف والبناء وبالتالي لاغرو من أن يكون هذا الحوار مفتاحاً حقيقياً لاستظهار هذه الأفكار والمشاعر المكنونة وهذا في الواقع ما نحسبه مهما للغاية في هذا الاتجاه لنجعل بذلك من هذه الفئة الغالية على القلوب والوطن لبنة صالحة في المجتمع وعناصر فاعلة في كل مناحي الحياة وأنشطتها المتنوعة وبالله التوفيق .
لا يساورني أدنى شك من أن كثيراً من الناس يعرفون بشكل أو بآخر المفاتيح التي نستعملها كأداة لفتح أوغلق أبواب منازلنا أو متاجرنا أو سياراتنا أو غيرها من الممتلكات الخاصة أو العامة كنوع من الحفاظ عليها وصونها وحمايتها من أي عابث قد يصل إليها ولكن بالنسبة لهذه المفاتيح وهي على هيئتها المحسوسة أو بما يسمى بمفاتيح الشخصية فأكاد اجزم بأن هناك من بعض الناس من لا يعرف هذه المفاتيح وهي على هذا النحو وإيضاحا لهذا المفهوم والذي اعتقد بمدى أهميته على المسار السلوكي يطيب لي أن أقول بهذه المناسبة بان هذا النوع من المفاتيح ما هي في حقيقتها إلا نوع من الأساليب أو الطرق المؤثرة التي متى استخدمها أي شخص تمكن بالتالي من تحقق استجابة معينة لدى شخص آخر أو بمعنى آخر جملة من المشاعر الفياضة التي يخالط بها الفرد إنسان آخر فيدخل من خلالها إلى قلبه فيستحوذ عليه ومن ثم يؤثر فيه لأجل تحقيق هدف بعينه.
فالشاب زيد على سبيل المثال والذي لم يكن في مقدوره أن يحصل على سيارة من والده نظراً لرفضه هذا الطلب بإمكانه أن يحقق مثل هذا الهدف من خلال احد أصدقاء والده الحميمين ممن يملكون مفاتيح هذا الأب كما أن الموظف عمر والذي يرفض مديره منحه إجازة خاصة بإمكانه أن يستعين بأحد معارف هذا المدير ممن لهم علاقة قوية ومؤثرة بهذا المدير ما لم يكن في ذلك مخالفة نظامية أو ضرر بالمصلحة العامة وهكذا .
فالمفاتيح إذا كأداة ليست مقصورة على الاستخدامات الملموسة فحسب كتلك التي ذكرناها بالنسبة للأبواب وغيرها مما يحتاج إلى تأمين أو حماية أو درء مخاطر كالأجهزة الكهربائية أو الالكترونية مثلاً وإنما هي أيضا تمثل طرقاًًًً محسوسة من المشاعر المؤثرة للدخول من خلالها إلى قلوب الآخرين وكسب ودهم لأجل تحقيق استجابة مرغوب فيها فبعض الناس يمكن الوصول إلى قلوبهم من خلال الكلمة الطيبة والصادقة التي نخاطبهم بها لتحقيق ما قد نصبوا إليه .
بينما هناك من الناس من يؤثر فيهم الثناء والمديح أو الهدية أو بعض المال الذي يقدم لهم لتحقيق مثل هذه الاستجابة التي ننشدها ، في الوقت نفسه يشير بعض علماء النفس والاجتماع إلى أن التعزيز الايجابي يعد أحد المفاتيح المهمة للارتقاء بالسلوك الإنسان نحو الأفضل عدا كونه يساهم وبشكل فاعل في تغيير سلوك الفرد لأجل تحقيق هدف معين .
من جهة أخرى لابد وان ندرك سوياً بأن كثير من أعمالنا الحياتية مبنية أصلاً على مفاتيح أي مداخل عملية مسبقة لها ، فالصلاة مفتاحها الطهارة والحج مفتاحه الإحرام والعلم مفتاحه السؤال والإجابة مفتاحها الدعاء والرزق مفتاحه السعي في مناكب الأرض أما على المحك السلبي لهذه المفاتيح فان الخمر وتعاطي المخدرات فيعد مفتاحاً لكل شر وان الكذب يعد مفتاحا للنفاق فيما يمثل الحرص والشح مفتاح للبخل وقطيعة الرحم وهلم جرا .
قال صلى الله عليه وسلم : أن لهذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله الله مفتاحاً للخير ومغلاقاً للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقاً للخير وعلى هذا الأساس بإمكان أي إنسان منا أن يكون مفتاحاً للخير متى ساهم في قضاء حاجات من قصده في أوجه الخير وهي كثير ومتعددة في المجتمعات الإنسانية أو مغلاقاً للشر متى وقف مثل هذا الشخص أمام من يبغي الفساد في الأرض من التدمير والتخريب وما شابهه ذلك .
فلنحرص على هذه المفاتيح كحرصنا على نظائرها الملموسة وذلك بدءاًَ من البيت من خلال الأبوين ومقدرتهما على الدخول إلى قلوب أبنائهم لمعرفة ما يدور في خلجات أنفسهم من أفكار وتوجهات والذي لا يتم في الواقع إلا بالجلوس معهم والاستماع لأحاديثهم والتحاور معهم بشفافية وثقة تامة عوضاً عن الأسلوب الشيق والممتع والجذاب وهو الأسلوب الناجع الذي يمكن أن يقوم به كل معلم في مدرسته أو في أي مؤسسة تعنى بأمر تربية الأبناء ، فلقد أوضحت كثير من الأدبيات ذات الاهتمام بهذا الجانب إلى أن معرفة ما يدور في أذهان الأبناء وعموم الشباب من أفكار وتوجهات والتي ربما تكون حبيسة العقل يمكن إظهارها من خلال هذا الحوار الهادف والبناء وبالتالي لاغرو من أن يكون هذا الحوار مفتاحاً حقيقياً لاستظهار هذه الأفكار والمشاعر المكنونة وهذا في الواقع ما نحسبه مهما للغاية في هذا الاتجاه لنجعل بذلك من هذه الفئة الغالية على القلوب والوطن لبنة صالحة في المجتمع وعناصر فاعلة في كل مناحي الحياة وأنشطتها المتنوعة وبالله التوفيق .