Loading

لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء

جميلة هي المحبة بين الناس ولجميل أكثر حينما يقول شخص لآخر يحبه أنا أحبك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أحببت شخصاً فأبلغه بأنك تحبه . أما الأجمل بالإضافة لذلكم كله هو ما كان من هذا الحُب في الله ، ولله ، وليس من أساس مصالح شخصية ينتهي فيه هذا الحُب كيفما انتهت به هذه المصالح جاء في الحديث : المتحابون  في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء ، فالحُب إذاً خُلق رفيع لبناء وتقوية الجسور فيما بين الناس والذي متى تحقق كان مُجلباً لكل خير ومنفعة يطمحون إليها . يقول أحد الشعراء في الحُب العـفـيف :

                         كـم قد خـلـوت بـمـن أهـوى فـيمنعـني * منه الحـياء وخوف الله والحـذرُ

                         وكـم ظـفـرت بـمن أهـوى فـيـقـنـعـني * منه الـفـكاهة والتجميش والنظرُ

                          أهـوى الحـسان وأهـوى أن أجـالسهم * وليس لـي فـي حـرام منه وطــرُ

                          كـذلـك الــحُـب  لا إتـيـان مـعــصـيـة * لا خـير في لـذة من بعـدها سـقـرُ

وللحُب أنواع كثيرة : أهمها وأعظمها . الحُب في الله والبغض في الله بالإضافة لمحبة نبيه صل الله عليه وسلم وعموم الأنبياء والرسل والصحابة وكذلك حبُ القرآن الكريم ومحبة الوالدين وأفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء والزملاء والعلم النافع وجمال الطبيعة والكون وحبُ الإنسان المسلم للعبادات وترك المعاصي لأجل رضا الله وطاعته والنيل من أجره وثوابه العظيم يوم القيامة ، وفي كتاب الله العزيز ما يُبيّن مدى أهمية الحُب على المحك السلوكي من ذلك على سبيل المثال : إن الله يُحب التوابين ، ويُحب المتطهرين ، ويُحب المتقين ، ويُحب الصابرين ، ويُحب المحسنين ، ويُحب المقسطين ، ويُحب المتوكلين وعلى النقيض من ذلك إذا ما مارس الإنسان سلوكيات مخالفة لأوامر الله جلّ على كما في قوله تعالى على التوالي ( إن الله لا يُحب كل مختال فخور، لا يُحب الخائنين ، لا يُحب المفسدين ، لا يُحب المعتدين ، لا يُحب المسرفين ، لا يُحب الظالمين ) علماً بأن من المحبة ما يكون منها على صيغة ابتلاء ليختبر بذلك سبحانه وتعالى عبده المؤمن ويقيس إيمانه فضلاً عن تكفيره للذنوب التي علقت به وتفريغ قلبه من مشاعل الدنيا الفانية إلى حيث الانشغال بما ينفعه في الدنيا والآخرة  كما في الحديث : إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ، والعياذ بالله ، وعوضاً عما سبق فإن الحُب بقدر ما لهُ من منافع وفوائد عظيمة وانعكاسات طيبة وجميلة على الذات الإنسانية بقدر ما له أضرار وانعكاسات مخلة في عالم الكون والحياة ، ولعل أولى هذه الانعكاسات الضارة والمخالفة بكل تأكيد محبة غير الله وتعبده وهو ما يدخل في نطاق الشرك المنافي لتوحيد الألوهية ، وكذلك محبة أناس بذاتهم على حساب حقوق آخرين كسباً في رضاهم ، وإن لم يكونوا كذلك أو طمعاً فيما لديهم من مال أو غيره من جوانب الحياة الأخرى غير المشروعة وما ينجم عنها من بخس وظلم يعاقب الله عليها ، فالـحُـب إذاً يُمثل روح الحياة وأكسير القلوب وله مستويات وصور متعددة ، ولقد صدق من قال : لو سـاد الــحُــب بين الناس لما احتاجوا للقضاء. جعلنا الله وإياكم ممن رزقهم حبه وحبُ من يحبه وحبُ كل عملٍ يقربنا من حبه ، والله هو الهادي إلى سواء السبيل .

لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء

جميلة هي المحبة بين الناس ولجميل أكثر حينما يقول شخص لآخر يحبه أنا أحبك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أحببت شخصاً فأبلغه بأنك تحبه . أما الأجمل بالإضافة لذلكم كله هو ما كان من هذا الحُب في الله ، ولله ، وليس من أساس مصالح شخصية ينتهي فيه هذا الحُب كيفما انتهت به هذه المصالح جاء في الحديث : المتحابون  في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء ، فالحُب إذاً خُلق رفيع لبناء وتقوية الجسور فيما بين الناس والذي متى تحقق كان مُجلباً لكل خير ومنفعة يطمحون إليها . يقول أحد الشعراء في الحُب العـفـيف :

                         كـم قد خـلـوت بـمـن أهـوى فـيمنعـني * منه الحـياء وخوف الله والحـذرُ

                         وكـم ظـفـرت بـمن أهـوى فـيـقـنـعـني * منه الـفـكاهة والتجميش والنظرُ

                          أهـوى الحـسان وأهـوى أن أجـالسهم * وليس لـي فـي حـرام منه وطــرُ

                          كـذلـك الــحُـب  لا إتـيـان مـعــصـيـة * لا خـير في لـذة من بعـدها سـقـرُ

وللحُب أنواع كثيرة : أهمها وأعظمها . الحُب في الله والبغض في الله بالإضافة لمحبة نبيه صل الله عليه وسلم وعموم الأنبياء والرسل والصحابة وكذلك حبُ القرآن الكريم ومحبة الوالدين وأفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء والزملاء والعلم النافع وجمال الطبيعة والكون وحبُ الإنسان المسلم للعبادات وترك المعاصي لأجل رضا الله وطاعته والنيل من أجره وثوابه العظيم يوم القيامة ، وفي كتاب الله العزيز ما يُبيّن مدى أهمية الحُب على المحك السلوكي من ذلك على سبيل المثال : إن الله يُحب التوابين ، ويُحب المتطهرين ، ويُحب المتقين ، ويُحب الصابرين ، ويُحب المحسنين ، ويُحب المقسطين ، ويُحب المتوكلين وعلى النقيض من ذلك إذا ما مارس الإنسان سلوكيات مخالفة لأوامر الله جلّ على كما في قوله تعالى على التوالي ( إن الله لا يُحب كل مختال فخور، لا يُحب الخائنين ، لا يُحب المفسدين ، لا يُحب المعتدين ، لا يُحب المسرفين ، لا يُحب الظالمين ) علماً بأن من المحبة ما يكون منها على صيغة ابتلاء ليختبر بذلك سبحانه وتعالى عبده المؤمن ويقيس إيمانه فضلاً عن تكفيره للذنوب التي علقت به وتفريغ قلبه من مشاعل الدنيا الفانية إلى حيث الانشغال بما ينفعه في الدنيا والآخرة  كما في الحديث : إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ، والعياذ بالله ، وعوضاً عما سبق فإن الحُب بقدر ما لهُ من منافع وفوائد عظيمة وانعكاسات طيبة وجميلة على الذات الإنسانية بقدر ما له أضرار وانعكاسات مخلة في عالم الكون والحياة ، ولعل أولى هذه الانعكاسات الضارة والمخالفة بكل تأكيد محبة غير الله وتعبده وهو ما يدخل في نطاق الشرك المنافي لتوحيد الألوهية ، وكذلك محبة أناس بذاتهم على حساب حقوق آخرين كسباً في رضاهم ، وإن لم يكونوا كذلك أو طمعاً فيما لديهم من مال أو غيره من جوانب الحياة الأخرى غير المشروعة وما ينجم عنها من بخس وظلم يعاقب الله عليها ، فالـحُـب إذاً يُمثل روح الحياة وأكسير القلوب وله مستويات وصور متعددة ، ولقد صدق من قال : لو سـاد الــحُــب بين الناس لما احتاجوا للقضاء. جعلنا الله وإياكم ممن رزقهم حبه وحبُ من يحبه وحبُ كل عملٍ يقربنا من حبه ، والله هو الهادي إلى سواء السبيل .

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top