Loading

لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتها

لقد ضرب في الأخلاق الكريمة والخصال الحميدة والصفات الجليلة أروع الأمثلة ، فهو على سبيل المثال لا الحصر لم ينتقم من جاره اليهودي الذي كان يرمى الأوساخ والقاذورات في طريقه وأمام منزله فكان سبباً في دخوله الإسلام عندما زاره في منزلة وهو  مريض، ولم ينتقم أيضاً من قبيلة ثقيف حينما قامت بإيذائه بألا يطبق عليهم الأخشبان (وهما جبلان في مكة المكرمة ) قائلاً لجبريل عليه السلام : أما يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله محمداً رسول الله رحمةً بهم وشفقة عليهم. أما صورته عليه السلام فهو أحسن الناس وجهاً وهيئةَ وشكلاً ولم يصفه واصف إلا وقد شبهه بالقمر ليلة البدر.. هكذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأننا مهما أوتينا من البلاغة والفصاحة وسحر البيان فإننا لن نوفيه حقه من الوصف والاكبار والإجلال، فلقد اجتمعت فيه كل فضائل الخير والكمال الإنساني . . ولِمَ لا يكون كذلك !! وهو سيد البشر أجمعين وقد اصطفاه الباري عز وجل من بين سائر خلقه ليكون للعالمين نبياً ورسولاً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. فهل بعد هذا كله يمكن أن يكون هذا النبي الكريم والذي كان مثالاً رائعاً أيضاً للتواضع كما تجسد ذلك في استقباله لوفد من نصارى بلدة نجران واجلاسهم على عباءته التي فرشها لهم إنساناً غير سوياً ؟ ، وحاشى لله أن يكون كذلك، كما نسمعه أو نقرأه أو يصل إلينا مترجماً من صحف ومنابر غربية مغرضة وحاقدة. معتبرين في ذات الوقت بأن هذا الإقدام السيئ بحق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والمتجدد بين الفينة والفينة من قبل هؤلاء الحاقدين على الإسلام ما هو في حقيقته إلا تجني صارخ وخطئاً شنيعاً ترفضه الأخلاق العالية وجميع الديانات السماوية وليس هذا فحسب وإنما أيضاً أن من يؤذي هذا النبي الأمين صلى الله عليه وسلم  بأي شكل من الأشكال له عذاب اليم يوم القيامة كما في قوله تعالى (والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم ) وكم هو جميل أن يعرف عموم البشر ما آل إليه كل من آذى الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والرسل عليهم السلام من الذل والهوان والتهلكة. ولعلنا نسألهم من جهة أخرى إزاء هذا التصرف الأهوج والممقوت على حد سواء أين هم من حقوق الإنسان والديمقراطية التي ينادون بها من حين لآخر، وما عساهم فاعلون لو أن أحداً من المسلمين قام بالإساءة إلى أحد رموزهم الدينية ؟ هل يتركونه حراً طليقاً أم أنهم يعدونه إرهابياً ولابد من القضاء عليه. هكذا هي نظرتهم في ظل ما يتطلعون إليه من أهداف وتلك هي مفارقة عجيبة يأباها منطق العقل والحكمة وإنها والله لتبعث على الازدراء والسخرية. ولأن نبينا صلى الله عليه وسلم منزه عن كل عيب وشائبة ونقيصة ولغط فإنه حاشى لله أن يكون يوماً من الأيام لعاناً أو سباباً أو أنه قام بضرب أحد أو أنه أوعز، لأحدٍ من أقربائه أو مُقربيه بالاعتداء على أي إنسان، وإنما كان يوجههم للتسامح والعمل الصالح وحتى في الحرب حيث كان عليه أفضل الصلاة والسلام يوجه ممن يترأسون قيادة الجيوش بألاّ يغدروا أحداً أو يقتلوا وليداً أو امرأة أو رجلاً كبيراً أو يقطعوا شجرةً أو يهدموا بيتاً. وهي من جملة الآداب الخلاقة والرائدة التي كان المسلمون يمارسونها أثناء حروبهم اقتداءً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والتي لم تؤخذ في الحسبان عند المنادين بحقوق الإنسان. فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم ير خيراً لأمته إلا وقد دلها عليه وأن رحمته وعطفه وشفقته قد شملت حتى البهائم والطيور وليس هذا بموضع شك على الإطلاق، فلقد وصفه رب العزة والجلال بأنه على خلق كريم وبالتالي لن يُطال بالسب ولا بالشتم ولا بغيره من التهم الباطلة والمزيفة مصداقاً لقوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك ) وحتى تكتمل الصورة البهية لهذا النبي العظيم ضمن هذا السياق خليق بنا أن نشير إلى ما قاله بعض المستشرقين ممن قرأوا سيرته العطرة، نذكر منهم على سبيل المثال الدكتور زويمر وهو مستشرق كندي قال في كتابه ( الشرق وعاداته ) إن محمداً كان ودونما ريب من أعظم القادة المسلمين الدينيين ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً وقديراً وبليغاً وفصيحاً وجريئاً ومفكراً عظيماً ، وبالتالي لا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات وأن قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء ، فيما قال برناردشو الانجليزي في كتابه ( محمد ) إن رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجةً لجهلهم وتعصبهم قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة فلقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية ولكنني عندما اطلعت على أمر هذا الرجل وجدته أعجوبة خارقة وتوصلت أيضا بأنه لم يكن عدواً للمسيحية بل يجب أن يُقال عنه بأنه منقذ البشرية وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يُؤمّن السلام والسعادة التي يرنوا إليها عامة البشر، فما أعظمه من نبي مُرسل وما أجدرنا بالدفاع عنه بكل ما نملكه من وسائل فنحن أمتهُ وأنه من الواجب علينا جميعاً التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بشخصية الطاهرة والفذة والنزيهة والخالية من كل العيوب الإنسانية، بكل الطرق والوسائل وعلى كافة الأصعدة، وكفى بالله حسيبا.

لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتها

لقد ضرب في الأخلاق الكريمة والخصال الحميدة والصفات الجليلة أروع الأمثلة ، فهو على سبيل المثال لا الحصر لم ينتقم من جاره اليهودي الذي كان يرمى الأوساخ والقاذورات في طريقه وأمام منزله فكان سبباً في دخوله الإسلام عندما زاره في منزلة وهو  مريض، ولم ينتقم أيضاً من قبيلة ثقيف حينما قامت بإيذائه بألا يطبق عليهم الأخشبان (وهما جبلان في مكة المكرمة ) قائلاً لجبريل عليه السلام : أما يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله محمداً رسول الله رحمةً بهم وشفقة عليهم. أما صورته عليه السلام فهو أحسن الناس وجهاً وهيئةَ وشكلاً ولم يصفه واصف إلا وقد شبهه بالقمر ليلة البدر.. هكذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأننا مهما أوتينا من البلاغة والفصاحة وسحر البيان فإننا لن نوفيه حقه من الوصف والاكبار والإجلال، فلقد اجتمعت فيه كل فضائل الخير والكمال الإنساني . . ولِمَ لا يكون كذلك !! وهو سيد البشر أجمعين وقد اصطفاه الباري عز وجل من بين سائر خلقه ليكون للعالمين نبياً ورسولاً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً. فهل بعد هذا كله يمكن أن يكون هذا النبي الكريم والذي كان مثالاً رائعاً أيضاً للتواضع كما تجسد ذلك في استقباله لوفد من نصارى بلدة نجران واجلاسهم على عباءته التي فرشها لهم إنساناً غير سوياً ؟ ، وحاشى لله أن يكون كذلك، كما نسمعه أو نقرأه أو يصل إلينا مترجماً من صحف ومنابر غربية مغرضة وحاقدة. معتبرين في ذات الوقت بأن هذا الإقدام السيئ بحق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والمتجدد بين الفينة والفينة من قبل هؤلاء الحاقدين على الإسلام ما هو في حقيقته إلا تجني صارخ وخطئاً شنيعاً ترفضه الأخلاق العالية وجميع الديانات السماوية وليس هذا فحسب وإنما أيضاً أن من يؤذي هذا النبي الأمين صلى الله عليه وسلم  بأي شكل من الأشكال له عذاب اليم يوم القيامة كما في قوله تعالى (والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم ) وكم هو جميل أن يعرف عموم البشر ما آل إليه كل من آذى الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والرسل عليهم السلام من الذل والهوان والتهلكة. ولعلنا نسألهم من جهة أخرى إزاء هذا التصرف الأهوج والممقوت على حد سواء أين هم من حقوق الإنسان والديمقراطية التي ينادون بها من حين لآخر، وما عساهم فاعلون لو أن أحداً من المسلمين قام بالإساءة إلى أحد رموزهم الدينية ؟ هل يتركونه حراً طليقاً أم أنهم يعدونه إرهابياً ولابد من القضاء عليه. هكذا هي نظرتهم في ظل ما يتطلعون إليه من أهداف وتلك هي مفارقة عجيبة يأباها منطق العقل والحكمة وإنها والله لتبعث على الازدراء والسخرية. ولأن نبينا صلى الله عليه وسلم منزه عن كل عيب وشائبة ونقيصة ولغط فإنه حاشى لله أن يكون يوماً من الأيام لعاناً أو سباباً أو أنه قام بضرب أحد أو أنه أوعز، لأحدٍ من أقربائه أو مُقربيه بالاعتداء على أي إنسان، وإنما كان يوجههم للتسامح والعمل الصالح وحتى في الحرب حيث كان عليه أفضل الصلاة والسلام يوجه ممن يترأسون قيادة الجيوش بألاّ يغدروا أحداً أو يقتلوا وليداً أو امرأة أو رجلاً كبيراً أو يقطعوا شجرةً أو يهدموا بيتاً. وهي من جملة الآداب الخلاقة والرائدة التي كان المسلمون يمارسونها أثناء حروبهم اقتداءً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والتي لم تؤخذ في الحسبان عند المنادين بحقوق الإنسان. فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم ير خيراً لأمته إلا وقد دلها عليه وأن رحمته وعطفه وشفقته قد شملت حتى البهائم والطيور وليس هذا بموضع شك على الإطلاق، فلقد وصفه رب العزة والجلال بأنه على خلق كريم وبالتالي لن يُطال بالسب ولا بالشتم ولا بغيره من التهم الباطلة والمزيفة مصداقاً لقوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك ) وحتى تكتمل الصورة البهية لهذا النبي العظيم ضمن هذا السياق خليق بنا أن نشير إلى ما قاله بعض المستشرقين ممن قرأوا سيرته العطرة، نذكر منهم على سبيل المثال الدكتور زويمر وهو مستشرق كندي قال في كتابه ( الشرق وعاداته ) إن محمداً كان ودونما ريب من أعظم القادة المسلمين الدينيين ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً وقديراً وبليغاً وفصيحاً وجريئاً ومفكراً عظيماً ، وبالتالي لا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات وأن قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء ، فيما قال برناردشو الانجليزي في كتابه ( محمد ) إن رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجةً لجهلهم وتعصبهم قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة فلقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية ولكنني عندما اطلعت على أمر هذا الرجل وجدته أعجوبة خارقة وتوصلت أيضا بأنه لم يكن عدواً للمسيحية بل يجب أن يُقال عنه بأنه منقذ البشرية وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يُؤمّن السلام والسعادة التي يرنوا إليها عامة البشر، فما أعظمه من نبي مُرسل وما أجدرنا بالدفاع عنه بكل ما نملكه من وسائل فنحن أمتهُ وأنه من الواجب علينا جميعاً التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بشخصية الطاهرة والفذة والنزيهة والخالية من كل العيوب الإنسانية، بكل الطرق والوسائل وعلى كافة الأصعدة، وكفى بالله حسيبا.

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top