Loading

لـيس شـرطـاً

لـيس شـرطـاً ( 1 – 4)

·      ليس شرطاً أن يكون نجاح المدير في أي منظمة عمل هو من ناتج اهتمامه وحرصه على تطبيق النظام بحذافيره واستخدامه السلطة بدرجة عالية وتوفير ما أمكن لعمله من أثاث وتجهيزات وإنما أيضاً بما يملكه علاوة على ما سبق من مهارات إدارية وفنية وإدراكية وطرق وأساليب مُؤثرة ومُقنعة وجاذبة وفي إطار من الاحترام والتقدير المتبادل والتشجيع والتحفيز المستمرة بالإضافة لوقوفه بجانب مرؤوسيه وقتما تحل بهم الظروف الصعبة واعترافه بمجهوداتهم، فلقد قال أحد علماء الإدارة: إذا لم يُقدر المدير العاملين معه فإن إنتاجهم سوف يقل وعندئذ سيجد نفسه خارج دائرة النجاح .

·      ليس شرطاً أن يصبح كل مدير قائد ولكن بالتأكيد فإن كل قائد ممكن أن يكون مدير، وشتان بينهما ذلك لأن المدير بقدر ما يهتم بالنواحي الإدارية والتنظيمية ويحرص أيما حرص على متابعة حضور وانصراف الموظفين وعلى أيضاً تطبيق اللوائح وما يرد في التعاميم من قبل الجهات المختصة وفي جو روتيني لا يقبل التغيير أو التطوير بقدر ما يهتم القائد بالعنصر البشري وبكل ما يؤدي إلى خلق بيئة مؤثرة ومحفزة وملهمة وينطلق من رؤية واضحة يتيح من خلالها مُشاركة جميع مرؤوسيه في وضعها لتحقيق ما يطمح إليه في مجال عمله من أهداف واستراتيجيات بعيداً عن الروتيني الممل وفي اطار عام من الود والتقدير والاحترام والتجديد والابتكار والتطوير لأجل الارتقاء بعمله إلى أعلى درجات العطاء والإنتاج والتميز.

·      ليس شرطاً أن يكون اخفاق الطالب دراسياً مُدعاة لفشله في عموم حياته فهناك الكثير من علماء العالم قديماً وحديثاً فشلوا في دراستهم غير أنهم حققوا نجاحاً باهراً ومذهلاً في مهن وأعمال أخرى نتيجة لإصرارهم وتحديهم وصبرهم ومثابرتهم أوصلتهم في نهاية الأمر للعبقرية والشهرة العالمية ومنهم العالم توماس أديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي ليضيء بذلك بيوت جميع الناس على امتداد الأرض كما أنه ليس شرطاً بأن يكون المعلم المتخصص سبباً في إخفاق جميع الطلاب الذين يقوم بتدريسهم بدليل أن البعض منهم داخل الصف الواحد تجدهم متفوقون كما لمسناه بأنفسنا يوم شغلنا مديراً لعدد من المدارس بمراحلها الثلاثة بوزارة التربية والتعليم والذي يُعزى لاختلاف القدرات العقلية فيما بين هؤلاء الطلاب ناهيكم عما تلعبه الأسرة من دور أساسي ومُهم في توجيههم ومتابعتهم وتشجيعهم وحثهم على الدراسة المستمرة من عدمها وخلوها تماماً من المشاكل التي من شأنها تؤثر على مسيرتهم الدراسية فكرياً ووجدانياً وسلوكياً.

·      ليس شرطاً أن يكون الأبناء نسخة طبق الأصل عن أبيهم فقد يلعب التنوع العلمي والمعرفي والثقافي ومُعايشتهم لمتغيرات الحياة وتحدياتها العصرية دوراً كبيراً في هذا المنحى إن لم يُساهم بالفعل في تكوين أنماط شخصية جديدة قد تكون مغايرة تماماً.

·      ليس شرطاً أن كل من يقوم بنصح ووعظ وتوجيه وارشاد الناس على اختلاف مشاربهم وفئاتهم هو الأفضل من بينهم والخالي في نفس الوقت من كل عيب ونقيصة وإنما قد يكون توجهه هذا من دافع حرصه على حث هؤلاء الناس على تدارك ما قد يقعون فيه من منكرات أو ممنوعات أو مشاكل صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غير ذلك من الأفعال الخيرة والنبيلة من منطلق خوضه لتجارب شخصية أو من خلال ما نمى إلى ذهنه أو قرأه في كتاب من علوم نافعة ومفيدة امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: أحب لأخيك ما تحبه لنفسك.

·      ليس شرطاً أن يكون التقاعد قاصر فقط على من يعمل في السلك الحكومي والذي يأتي عقب استكمال الموظف لسنوات خدمته النظامية أو بطلب منه لأي ظرف من الظروف وإنما يشمل أيضاً كل من يعمل خارج هذا النطاق كالقطاع الخاص مثلاً وفي نفس الوقت لا يُعد محطة عمرية أخيرة ومبعث للراحة الزائدة والنوم المستمر والكسل الذي من شأنه يُجلب الأمراض والمتاعب الصحية وإنما هو يُمثل في نظرنا وغيرنا من أناس كُثر حرية وانطلاقة وحياة جديدة لمن استغله بصورة صحيحة كالانشغال بالعبادات وزيارة الأقارب والأرحام والقراءة والاطلاع لزيادة المعرفة والسفر إلى حيثما أراد المتقاعد من البلدان للراحة والاستجمام والتعرف على معالمها الطبيعية والحضارية وما يتسم به مواطنوها من عادات وتقاليد وثقافات متعددة ومتنوعة.

·      ليس شرطاً أن يلبس الشخص أفخم الملابس ويتطيب بأغلى أنواع العطور ويركب السيارة الفارهة ويمتلك أجود أجهزة الاتصالات الحديثة حتى يُبين لمن حوله من الناس بأنه مسئولاً كبيراً أو ذو وجهاء ومنزلة رفيعة في مجتمعه وإنما يكفيه بأن يكون على مستوى عالي من التواضع الجم في الهيئة والمظهر العام والوقار والتحلي بمكارم الاخلاق مُقتدياً بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والذي وصفته زوجته عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلقه قالت كان خلقه القرآن الكريم.

·      ليس شرطاً بأن ما يقع للإنسان المسلم من مصائب وأحزان أو تعثر في مسيرة حياته هو من ناتج تقصيره في عبادة الله فقد يكون ذلك ابتلاءً وامتحاناً ليقيس الله تبارك وتعالى بذلك صبرة واحتسابه مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله عبداً ابتلاه فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط والعياذ بالله.

لـيس شـرطـاً ( 2 – 4)

·      ليس شرطاً أن يكون العلاج الذي يستخدمه مريض بذاته لعلاج مرض مُعين يشكوا منه يصلح لعلاج مريض آخر بنفس المرض فقد يكون هذا المريض الأخير لديه تحسس من هذا العلاج أو يتناول أدوية تتعارض في مُكونها مع هذا العلاج والذي إن صلح منه شيئا فلربما يكون غير كافي لشفائه لاسيما مرضى السكري والضغط كما أن نبضات القلب المتسارعة ربما لا تكون من ناتج بذل مجهود كبير أو خلل في القلب وإنما قد تحصل من ناتج توتر وانفعالات وخوف شديد أو من جراء نقص حاد في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم كالبوتاسيوم مثلاً وكذلك الصداع والذي ليس شرطاً أن يحدث من ناتج ضربة شمس أو ارتفاع في الضغط وإنما قد يكون من ناتج آلام حادة في مفاصل الرقبة بسبب النوم على مخدة غير مريحة .

·      ليس شرطا أن يكون الأقارب عقارب كما في الأمثال العربية فلكل قاعدة شواذ ولكن من المستحسن في نظرنا أن يتم الزواج من خارج الأسرة أو العائلة لأجل ديمومة المحبة والعلاقات الحسنة فيما بين أفرادها كما تأكد لنا حقيقة من خلال بعض المعارف الذين سلكوا هذا الطريق علاوة على تجاوز الأمراض الوراثية إن وجدت داخل هذه الأسرة أو العائلة طمعاً في الحصول على نسل سليم وأجود. جاء في الحديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس.

·      ليس شرطا أن يكون اللجوء للتعدد هو الحل النهائي لما يشكو منه بعض الأزواج فقد يكون الحل في تغيير الأسلوب الذي ينتهجونه مع زوجاتهم بحيث يتحول من القسوة والتسلط والتعامل السيئ والاحتقار والنظرة الدونية إليهن والذي عادة ما يؤدي للطلاق إلى تقديرهن واحترامهن والشفقة بهن والحفاظ على مشاعرهن والتغاضي عن الهفوات والزلات الممكنة وإعطائهن كامل حقوقهن المشروعة على أن يقمن الزواجات بالمقابل بما يتوجب عليهن تجاه ازواجهن من القيام بخدمتهم خير قيام وتلبية رغباتهم بما أحله الله لهم من التمتع وحسن المعاشرة كما دعا إلى ذلك الإسلام بقول الله تعالى ( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ) وقوله أيضاً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )

·      ليس شرطاً أن يجيب الشخص على كل ما يُطرح عليه من أسئلة وهو لا يعرف إجابتها فمن قال لا أدري فقد أفتى، فلقد سُئل الإمام مالك في أكثر من أربعين مسألة فقهية فكان يقول لا أعرف سوى اثنتين وثلاثين منها تجنباً لما يترتب عليها من مسئولية عظيمة أمام الله عز وجلّ يوم القيامة كما في الحديث: رب كلمة يقولها صاحبها دون أن يعي لها بال فتهوي به في النار سبعين خريفاً.

·      ليس شرطاً أن يتقيد المسلم بعدد مُحدد من الركعات أو وقت مُعين عند قيامه لصلاة التهجد فلقد صلاها نبينا عليه الصلاة والسلام إحدى عشرة ركعة، وثلاثة عشرة ركعة وقيل أقل من ذلك متضمنة ركعتي الشفع والوتر ما بعد صلاة العشاء وحتى قبيل صلاة الفجر والأكثر صلاها في الثلث الأخير من الليل وهي الصلاة التي أجمع عليها العلماء والسلف الصالح بأنها الأفضل بعد صلاة الفريضة وهي قربة إلى الله تعالى للنيل من رحمته ومغفرته من الذنوب والمعاصي وغير ذلك من الصلاح والهداية والتوفيق في كل أوجه الخير والتمنيات الحياتية.

·      ليس شرطاً أن يكون رب البيت متخصصاً في أعمال مهنية أو محترف كما يُقال غير أنه من الضرورة بمكان أن تكون لديه خلفية أو دراية للقيام بإصلاح ما تعطل أو خرب داخل بيته من الأشياء البسيطة أو الميسورة فاستبدال لمبة قالويز لا تضيء بأخرى جديدة لا تحتاج لمتخصصين ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم فلمجرد برمُ اللمبة باليد يتحقق المطلوب ولمن خاف على نفسه من خطر الكهرباء فعليه اقفال القاطع المتواجد داخل الطابلون بالمنزل وهو الأفضل، ومثل ذلك في حالة وجود تسرب مائي أو تعطل في المستخدمات داخل المطابخ ودورات المياه من خلال القيام بإقفال المحابس العامة والتي عادة ما يضعها المتخصصون في هذه الأماكن للقضاء على هذه المشكلة على وجه السرعة.

·      ليس شرطاً بأن كل ما نسمعه أو نقرأه نتحدث به لغيرنا من الناس فقد يكون هذا الكلام او النصوص المنقولة مخالفاً لما جاء به المنهج الإسلامي من ناتج عدم تفهمنا للنصوص القرآنية أو التمثل بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة أو المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك بما يتعارض مع اللوائح والأنظمة والقوانين المحلية التي يستخدمها المغرضون والحُساد لبث الاشاعات وإثارة الفتن والقلاقل بين أفراد المجتمع أملاً في تمزيق نسيجه الاجتماعي وتفكيك وحدته ولحمته الوطنية.

 ليس شرطاً ( 3 – 4)

·      ليس شرطا أن تتصدق بكل ما تملكه من مال وأنت بحاجة ماسة إليه وإنما يكفيك منه ما يُكسبك الأجر والمثوبة من عند الله تعالى استناداً لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.

·      الطهارة ليست شرطا في صحة الصيام، فمن واقع زوجته قبل أذان الفجر ولم يغتسل، فصيامه صحيح على أن يسارع في الاغتسال من الجنابة لكي يدرك الصلاة وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حينما أدرك الفجر ذات ليلة وهو جنب.

·      ليس شرطاً أن تكون صلاة الاستخارة مقصورة على الليل فقط ومقترنة بالنوم العميق لكي يرى مُصليها ما قد يرشده للصواب ويقطع من أمامه دابر الحيرة فيما يريد الاقدام عليه في أي أمر من أمور الحياة كما يعتقد أناس كُثر في المجتمع الإسلامي وإنما يصليها وقتما يحلوا له ولا يشترط لها نوم أو رؤية شيء مُعين مُفرح أو محزن أو غير مناسب فبمجرد اقدام الفرد المسلم واقباله على الشيء المراد تحقيقه بلا تردد ودونما وجود عوائق تقف أمامه فهذا هو عين الصواب والله أعلم.

·      ليس شرطاً أن يكون السبب الرئيسي لترك بعض الخادمات العمل لدى كفلائهن وطلبهن السفر لبلادهن من ناتج كثرة الأعمال المناطة بهن أو لسوء المعاملة فقد يكون ذلك من جراء تأثرهن بخادمات مماثلات يعملن في أسر أخرى ويتقاضين رواتب أكثر فيطمعن أن يكن مثلهن فينتهجن لهذا الأسلوب لأجل المغادرة ومن ثم العودة بتأشيرة جديدة للعمل لدى مثل هذه الأسر المقتدرة أو يكون مبعث هذا الترك للعمل اتفاق بعض مكاتب الاستقدام التي قامت باستقدامهن معهن لكي يحصدوا أموالاً كثيرة من خلالهن بعد انقضاء فترة التجربة والخاسر الأكبر هم المستفيدون ومن لم يصدق فعلية متابعة ما يُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المدونات الخاصة لبعض الناس.

·      ليس شرطاً أن يكون عدم تمكن بعض القضاة في دوائر المحاكم الشرعية من التواصل مع طرفي قضية أو نزاع من خلال الاتصال المرئي عبر الانترنيت سببه تغيبهما أو أحدهما فقد يعود ذلك لأسباب تقنية أو لعدم الوضوح في مواعيد الجلسات كما يلاحظ في الرسائل النصية التي تُرسل للمعنيين بالأمر وهي تخلو من ذكر أحد أيام الأسبوع كالأثنين مثلاً بالإضافة لكتابة التاريخ معكوساً وعدم الإشارة إليه بحسب تقويم أم القرى أم برؤية الهلال إذا ما اختلفا في ذلك.

·      ليس شرطاً بأن تمني المرء طول العمر قد يضره وتفني بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره وتخونه الأيام حتى لا يرى شيئاً يسره على حد قول الشاعر أو العتاهية وإنما العكس هو الصحيح على أرجح أقوال فقهاء وعلماء المسلمين على أن يقيد دعائه بما ينفعه ويعينه على طاعة الله فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه دعا لأنس بن مالك رضي الله عنه بطول العمر ولما سأله أعرابياً من خيرُ الناس؟ فقال: من طال عمره وحسن عمله.

·      ليس شرطاً أن تعرف كل شيء عن شخص تربطك به علاقة صداقة أو زمالة أو جيرة أو نحو ذلك سوى ما يكون من هذه المعرفة دافع خيري لمساعدته أو الوقوف بجانبه وقتما يُصاب بمرض مُفاجئ أو يُواجه ظروفاً صعبة وفيما عدا ذلك يُعتبر تطفلاً.

·      ليس شرطاً أن كل من يؤم المصلين في المساجد أو يقوم بتدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس والجامعات يُصبح مفتياً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ضرورة توافر شروط مُعينة لشغل هذا المنصب ومنها الكفاءة العلمية  والأهلية والقدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أصولها الأساسية وثوابتها الدينية الراسخة ممثلاً في كتاب الله العزيز والسنة المطهرة والإجماع والقياس.

·      ليس شرطاً أن يكون الشخص الذي تراه في وضع بائس أو فقير أو مُعاق وأمام المساجد تحديداً هو بالفعل كذلك وإنما ربما أتخذ من هذا السلوك وسيلة سهلة وميسورة لأجل استمالة أصحاب القلوب الرحيمة طمعاً في الحصول على أموال طائلة بأقصر الطرق وأيسرها وينطبق ذلك على بعض الأشخاص الذين يتظاهرون أمام الجهات المختصة بأنهم مُصابون بأمراض نفسية بينما هم مجرمون في الأصل لتحاشي توقيع عقوبات عليهم أو حدود شرعية تُطالهم.

·      ليس شرطاً ان تكون سعادة الإنسان فيما يملكه من ثراء مالي وبيت فاخر وقصر عالي وسيارة فارهة ووجاه وتقلد منصب رفيع ومعاشرة زوجات حسنيات وأبناء وأحفاد كُثر وإنما فيما يملكه من إيمان صادق بالله تعالى وطمأنينة في القلب وانشراح في الصدر وراحة في البال والضمير ومحبة الناس والإحسان إليهم قال الشاعر الحطيئة: وَلَستُ أَرى السَعادَةَ جَمعَ مالٍ وَلَكِنَّ التَقيَّ هُوَ السَعيدُ * وَتَقوى اللَهِ خَيرُ الزادِ ذُخراً * وَعِندَ اللَهِ لِلأَتقى مَزيدُ.

·      ليس شرطاً أن يكون الرزق مالاً فقد يكون علماً نافعاً أو عقلاً راجحاً أو خُلقاً سامياً أو قلباً صافياً يمنح الناس وداداً ومحبة أو إمتلاك زوجة صالحة ووظيفة مناسبة ومسكناً مريحاً أو بر وإحسان للوالدين أو تمسك بالعبادات المفروضة وتأديتها في الزمان والمكان.

ليس شرطاً ( 4 – 4)

·      ليس شرطاً أن يكون الاتصاف بالكرم والجود هو من ناتج تقديم الشخص لضيوفه ما لذ وطاب من الاطعمة والمشروبات وبكميات هائلة أو يستضيفهم في فندق خمس نجوم وإنما الكرم والجود يكمن فيما جادت به النفس من هذه المتوفرات بعيداً عن البذخ والتبذير والاسراف امتثالاً لقوله تعالى ( ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين )

·      ليس شرطاً أن يكون عدم التواصل أو الزيارة لصديق تعزه ولفترة طويلة يكون سببه مبني على كلام مغلوط وصل إليه من قبل سفهاء أو حُساد من الناس وإنما قد يكون من ناتج ظروف قاهرة ألمت به ولم يتمكن من اخبارك بها إما حياءً أو لكونها أسرار شخصية بحتة لا يريد البوح بها لأي أحد ولذا ينبغي عليك اتجاه هذا المتغير ألاّ تقطع دابر هذه العلاقة وإنما تحملها على نية حسنة، فلقد ورد في الحديث النبوي الشريف: وخيركم الذي يبدأ في السلام .

·      ليس شرطاً بأن تكون تلك العناوين البراقة أو المغرية أو الملفتة للنظر والتي يضعها أصحاب المتاجر والمولات والمكاتب الخدمية أعلى محلاتهم التجارية ما يطمح إليه المشتري من مصداقية وجودة عالية أو مميزة في حد ذاتها فيما يعرضونه من بضائع وسلع ويقدمونه من خدمات عامة فقد تكون مجرد جذب وتشويق واستمالة وخداع مُبطن لأجل استقطاب كثير من الناس للحصول على مكاسب مالية كبيرة.

·       ليس شرطاً أن تأخذ كل شيء بعين الاعتبار وإنما استمع أولاً ثم ابتسم ومن ثم تجاهل على حد قول الشاعر والكاتب المسرحي والمثل الانجليزي وليم شكسبير.

·      ليس شرطاً لمن أراد فتح متجر يسترزق منه مئات الآلاف من الريالات وإنما يكفيك ما يُسعفه لتحقيق هذا الهدف دونما الوقوع في وحل الديون ومن ثم يتوسع متى سنحت الفرصة من أمامه، فقليل دائم خير من كثير منقطع.

·      ليس شرطاً أن تكون الشُهرة في الغناء والطرب والرقص وإنما الشُهرة الحقيقية والتي تبعث على مُفرحات القلب وسرور النفس وتفاخرها ما يخدم أمة الإسلام ويعلي من شأنها علمياً ومهنياً وحضارياً فطبيب مُتخصص في إجراء عمليات صعبة ونادرة على سبيل المثال ويتميز بمهارة فائقة أحق بالشهرة والتباهي به على مستوى العالم من ذلكم المغني الذي لا يضيف لهذه الأمة ما يُساهم في تقدمها وازدهارها سوى ضياع الوقت لكثير من الناس لا سيما ساعات الليل حتى صلاة الفجر في الوقت الذي ينزل فيه رب العزة والجلال إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة نزولاً يليق بجلاله وعظمته كما أخبرنا بذلك نبينا ﷺ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ وغير ذلك من الأدعية التي تقربهم إلى الله زلفى وحسن مآب.

لـيس شـرطـاً

لـيس شـرطـاً ( 1 – 4)

·      ليس شرطاً أن يكون نجاح المدير في أي منظمة عمل هو من ناتج اهتمامه وحرصه على تطبيق النظام بحذافيره واستخدامه السلطة بدرجة عالية وتوفير ما أمكن لعمله من أثاث وتجهيزات وإنما أيضاً بما يملكه علاوة على ما سبق من مهارات إدارية وفنية وإدراكية وطرق وأساليب مُؤثرة ومُقنعة وجاذبة وفي إطار من الاحترام والتقدير المتبادل والتشجيع والتحفيز المستمرة بالإضافة لوقوفه بجانب مرؤوسيه وقتما تحل بهم الظروف الصعبة واعترافه بمجهوداتهم، فلقد قال أحد علماء الإدارة: إذا لم يُقدر المدير العاملين معه فإن إنتاجهم سوف يقل وعندئذ سيجد نفسه خارج دائرة النجاح .

·      ليس شرطاً أن يصبح كل مدير قائد ولكن بالتأكيد فإن كل قائد ممكن أن يكون مدير، وشتان بينهما ذلك لأن المدير بقدر ما يهتم بالنواحي الإدارية والتنظيمية ويحرص أيما حرص على متابعة حضور وانصراف الموظفين وعلى أيضاً تطبيق اللوائح وما يرد في التعاميم من قبل الجهات المختصة وفي جو روتيني لا يقبل التغيير أو التطوير بقدر ما يهتم القائد بالعنصر البشري وبكل ما يؤدي إلى خلق بيئة مؤثرة ومحفزة وملهمة وينطلق من رؤية واضحة يتيح من خلالها مُشاركة جميع مرؤوسيه في وضعها لتحقيق ما يطمح إليه في مجال عمله من أهداف واستراتيجيات بعيداً عن الروتيني الممل وفي اطار عام من الود والتقدير والاحترام والتجديد والابتكار والتطوير لأجل الارتقاء بعمله إلى أعلى درجات العطاء والإنتاج والتميز.

·      ليس شرطاً أن يكون اخفاق الطالب دراسياً مُدعاة لفشله في عموم حياته فهناك الكثير من علماء العالم قديماً وحديثاً فشلوا في دراستهم غير أنهم حققوا نجاحاً باهراً ومذهلاً في مهن وأعمال أخرى نتيجة لإصرارهم وتحديهم وصبرهم ومثابرتهم أوصلتهم في نهاية الأمر للعبقرية والشهرة العالمية ومنهم العالم توماس أديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي ليضيء بذلك بيوت جميع الناس على امتداد الأرض كما أنه ليس شرطاً بأن يكون المعلم المتخصص سبباً في إخفاق جميع الطلاب الذين يقوم بتدريسهم بدليل أن البعض منهم داخل الصف الواحد تجدهم متفوقون كما لمسناه بأنفسنا يوم شغلنا مديراً لعدد من المدارس بمراحلها الثلاثة بوزارة التربية والتعليم والذي يُعزى لاختلاف القدرات العقلية فيما بين هؤلاء الطلاب ناهيكم عما تلعبه الأسرة من دور أساسي ومُهم في توجيههم ومتابعتهم وتشجيعهم وحثهم على الدراسة المستمرة من عدمها وخلوها تماماً من المشاكل التي من شأنها تؤثر على مسيرتهم الدراسية فكرياً ووجدانياً وسلوكياً.

·      ليس شرطاً أن يكون الأبناء نسخة طبق الأصل عن أبيهم فقد يلعب التنوع العلمي والمعرفي والثقافي ومُعايشتهم لمتغيرات الحياة وتحدياتها العصرية دوراً كبيراً في هذا المنحى إن لم يُساهم بالفعل في تكوين أنماط شخصية جديدة قد تكون مغايرة تماماً.

·      ليس شرطاً أن كل من يقوم بنصح ووعظ وتوجيه وارشاد الناس على اختلاف مشاربهم وفئاتهم هو الأفضل من بينهم والخالي في نفس الوقت من كل عيب ونقيصة وإنما قد يكون توجهه هذا من دافع حرصه على حث هؤلاء الناس على تدارك ما قد يقعون فيه من منكرات أو ممنوعات أو مشاكل صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غير ذلك من الأفعال الخيرة والنبيلة من منطلق خوضه لتجارب شخصية أو من خلال ما نمى إلى ذهنه أو قرأه في كتاب من علوم نافعة ومفيدة امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: أحب لأخيك ما تحبه لنفسك.

·      ليس شرطاً أن يكون التقاعد قاصر فقط على من يعمل في السلك الحكومي والذي يأتي عقب استكمال الموظف لسنوات خدمته النظامية أو بطلب منه لأي ظرف من الظروف وإنما يشمل أيضاً كل من يعمل خارج هذا النطاق كالقطاع الخاص مثلاً وفي نفس الوقت لا يُعد محطة عمرية أخيرة ومبعث للراحة الزائدة والنوم المستمر والكسل الذي من شأنه يُجلب الأمراض والمتاعب الصحية وإنما هو يُمثل في نظرنا وغيرنا من أناس كُثر حرية وانطلاقة وحياة جديدة لمن استغله بصورة صحيحة كالانشغال بالعبادات وزيارة الأقارب والأرحام والقراءة والاطلاع لزيادة المعرفة والسفر إلى حيثما أراد المتقاعد من البلدان للراحة والاستجمام والتعرف على معالمها الطبيعية والحضارية وما يتسم به مواطنوها من عادات وتقاليد وثقافات متعددة ومتنوعة.

·      ليس شرطاً أن يلبس الشخص أفخم الملابس ويتطيب بأغلى أنواع العطور ويركب السيارة الفارهة ويمتلك أجود أجهزة الاتصالات الحديثة حتى يُبين لمن حوله من الناس بأنه مسئولاً كبيراً أو ذو وجهاء ومنزلة رفيعة في مجتمعه وإنما يكفيه بأن يكون على مستوى عالي من التواضع الجم في الهيئة والمظهر العام والوقار والتحلي بمكارم الاخلاق مُقتدياً بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والذي وصفته زوجته عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلقه قالت كان خلقه القرآن الكريم.

·      ليس شرطاً بأن ما يقع للإنسان المسلم من مصائب وأحزان أو تعثر في مسيرة حياته هو من ناتج تقصيره في عبادة الله فقد يكون ذلك ابتلاءً وامتحاناً ليقيس الله تبارك وتعالى بذلك صبرة واحتسابه مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله عبداً ابتلاه فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط والعياذ بالله.

لـيس شـرطـاً ( 2 – 4)

·      ليس شرطاً أن يكون العلاج الذي يستخدمه مريض بذاته لعلاج مرض مُعين يشكوا منه يصلح لعلاج مريض آخر بنفس المرض فقد يكون هذا المريض الأخير لديه تحسس من هذا العلاج أو يتناول أدوية تتعارض في مُكونها مع هذا العلاج والذي إن صلح منه شيئا فلربما يكون غير كافي لشفائه لاسيما مرضى السكري والضغط كما أن نبضات القلب المتسارعة ربما لا تكون من ناتج بذل مجهود كبير أو خلل في القلب وإنما قد تحصل من ناتج توتر وانفعالات وخوف شديد أو من جراء نقص حاد في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم كالبوتاسيوم مثلاً وكذلك الصداع والذي ليس شرطاً أن يحدث من ناتج ضربة شمس أو ارتفاع في الضغط وإنما قد يكون من ناتج آلام حادة في مفاصل الرقبة بسبب النوم على مخدة غير مريحة .

·      ليس شرطا أن يكون الأقارب عقارب كما في الأمثال العربية فلكل قاعدة شواذ ولكن من المستحسن في نظرنا أن يتم الزواج من خارج الأسرة أو العائلة لأجل ديمومة المحبة والعلاقات الحسنة فيما بين أفرادها كما تأكد لنا حقيقة من خلال بعض المعارف الذين سلكوا هذا الطريق علاوة على تجاوز الأمراض الوراثية إن وجدت داخل هذه الأسرة أو العائلة طمعاً في الحصول على نسل سليم وأجود. جاء في الحديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس.

·      ليس شرطا أن يكون اللجوء للتعدد هو الحل النهائي لما يشكو منه بعض الأزواج فقد يكون الحل في تغيير الأسلوب الذي ينتهجونه مع زوجاتهم بحيث يتحول من القسوة والتسلط والتعامل السيئ والاحتقار والنظرة الدونية إليهن والذي عادة ما يؤدي للطلاق إلى تقديرهن واحترامهن والشفقة بهن والحفاظ على مشاعرهن والتغاضي عن الهفوات والزلات الممكنة وإعطائهن كامل حقوقهن المشروعة على أن يقمن الزواجات بالمقابل بما يتوجب عليهن تجاه ازواجهن من القيام بخدمتهم خير قيام وتلبية رغباتهم بما أحله الله لهم من التمتع وحسن المعاشرة كما دعا إلى ذلك الإسلام بقول الله تعالى ( وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ) وقوله أيضاً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )

·      ليس شرطاً أن يجيب الشخص على كل ما يُطرح عليه من أسئلة وهو لا يعرف إجابتها فمن قال لا أدري فقد أفتى، فلقد سُئل الإمام مالك في أكثر من أربعين مسألة فقهية فكان يقول لا أعرف سوى اثنتين وثلاثين منها تجنباً لما يترتب عليها من مسئولية عظيمة أمام الله عز وجلّ يوم القيامة كما في الحديث: رب كلمة يقولها صاحبها دون أن يعي لها بال فتهوي به في النار سبعين خريفاً.

·      ليس شرطاً أن يتقيد المسلم بعدد مُحدد من الركعات أو وقت مُعين عند قيامه لصلاة التهجد فلقد صلاها نبينا عليه الصلاة والسلام إحدى عشرة ركعة، وثلاثة عشرة ركعة وقيل أقل من ذلك متضمنة ركعتي الشفع والوتر ما بعد صلاة العشاء وحتى قبيل صلاة الفجر والأكثر صلاها في الثلث الأخير من الليل وهي الصلاة التي أجمع عليها العلماء والسلف الصالح بأنها الأفضل بعد صلاة الفريضة وهي قربة إلى الله تعالى للنيل من رحمته ومغفرته من الذنوب والمعاصي وغير ذلك من الصلاح والهداية والتوفيق في كل أوجه الخير والتمنيات الحياتية.

·      ليس شرطاً أن يكون رب البيت متخصصاً في أعمال مهنية أو محترف كما يُقال غير أنه من الضرورة بمكان أن تكون لديه خلفية أو دراية للقيام بإصلاح ما تعطل أو خرب داخل بيته من الأشياء البسيطة أو الميسورة فاستبدال لمبة قالويز لا تضيء بأخرى جديدة لا تحتاج لمتخصصين ودفع مبالغ مالية كبيرة لهم فلمجرد برمُ اللمبة باليد يتحقق المطلوب ولمن خاف على نفسه من خطر الكهرباء فعليه اقفال القاطع المتواجد داخل الطابلون بالمنزل وهو الأفضل، ومثل ذلك في حالة وجود تسرب مائي أو تعطل في المستخدمات داخل المطابخ ودورات المياه من خلال القيام بإقفال المحابس العامة والتي عادة ما يضعها المتخصصون في هذه الأماكن للقضاء على هذه المشكلة على وجه السرعة.

·      ليس شرطاً بأن كل ما نسمعه أو نقرأه نتحدث به لغيرنا من الناس فقد يكون هذا الكلام او النصوص المنقولة مخالفاً لما جاء به المنهج الإسلامي من ناتج عدم تفهمنا للنصوص القرآنية أو التمثل بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة أو المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك بما يتعارض مع اللوائح والأنظمة والقوانين المحلية التي يستخدمها المغرضون والحُساد لبث الاشاعات وإثارة الفتن والقلاقل بين أفراد المجتمع أملاً في تمزيق نسيجه الاجتماعي وتفكيك وحدته ولحمته الوطنية.

 ليس شرطاً ( 3 – 4)

·      ليس شرطا أن تتصدق بكل ما تملكه من مال وأنت بحاجة ماسة إليه وإنما يكفيك منه ما يُكسبك الأجر والمثوبة من عند الله تعالى استناداً لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.

·      الطهارة ليست شرطا في صحة الصيام، فمن واقع زوجته قبل أذان الفجر ولم يغتسل، فصيامه صحيح على أن يسارع في الاغتسال من الجنابة لكي يدرك الصلاة وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حينما أدرك الفجر ذات ليلة وهو جنب.

·      ليس شرطاً أن تكون صلاة الاستخارة مقصورة على الليل فقط ومقترنة بالنوم العميق لكي يرى مُصليها ما قد يرشده للصواب ويقطع من أمامه دابر الحيرة فيما يريد الاقدام عليه في أي أمر من أمور الحياة كما يعتقد أناس كُثر في المجتمع الإسلامي وإنما يصليها وقتما يحلوا له ولا يشترط لها نوم أو رؤية شيء مُعين مُفرح أو محزن أو غير مناسب فبمجرد اقدام الفرد المسلم واقباله على الشيء المراد تحقيقه بلا تردد ودونما وجود عوائق تقف أمامه فهذا هو عين الصواب والله أعلم.

·      ليس شرطاً أن يكون السبب الرئيسي لترك بعض الخادمات العمل لدى كفلائهن وطلبهن السفر لبلادهن من ناتج كثرة الأعمال المناطة بهن أو لسوء المعاملة فقد يكون ذلك من جراء تأثرهن بخادمات مماثلات يعملن في أسر أخرى ويتقاضين رواتب أكثر فيطمعن أن يكن مثلهن فينتهجن لهذا الأسلوب لأجل المغادرة ومن ثم العودة بتأشيرة جديدة للعمل لدى مثل هذه الأسر المقتدرة أو يكون مبعث هذا الترك للعمل اتفاق بعض مكاتب الاستقدام التي قامت باستقدامهن معهن لكي يحصدوا أموالاً كثيرة من خلالهن بعد انقضاء فترة التجربة والخاسر الأكبر هم المستفيدون ومن لم يصدق فعلية متابعة ما يُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المدونات الخاصة لبعض الناس.

·      ليس شرطاً أن يكون عدم تمكن بعض القضاة في دوائر المحاكم الشرعية من التواصل مع طرفي قضية أو نزاع من خلال الاتصال المرئي عبر الانترنيت سببه تغيبهما أو أحدهما فقد يعود ذلك لأسباب تقنية أو لعدم الوضوح في مواعيد الجلسات كما يلاحظ في الرسائل النصية التي تُرسل للمعنيين بالأمر وهي تخلو من ذكر أحد أيام الأسبوع كالأثنين مثلاً بالإضافة لكتابة التاريخ معكوساً وعدم الإشارة إليه بحسب تقويم أم القرى أم برؤية الهلال إذا ما اختلفا في ذلك.

·      ليس شرطاً بأن تمني المرء طول العمر قد يضره وتفني بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره وتخونه الأيام حتى لا يرى شيئاً يسره على حد قول الشاعر أو العتاهية وإنما العكس هو الصحيح على أرجح أقوال فقهاء وعلماء المسلمين على أن يقيد دعائه بما ينفعه ويعينه على طاعة الله فلقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه دعا لأنس بن مالك رضي الله عنه بطول العمر ولما سأله أعرابياً من خيرُ الناس؟ فقال: من طال عمره وحسن عمله.

·      ليس شرطاً أن تعرف كل شيء عن شخص تربطك به علاقة صداقة أو زمالة أو جيرة أو نحو ذلك سوى ما يكون من هذه المعرفة دافع خيري لمساعدته أو الوقوف بجانبه وقتما يُصاب بمرض مُفاجئ أو يُواجه ظروفاً صعبة وفيما عدا ذلك يُعتبر تطفلاً.

·      ليس شرطاً أن كل من يؤم المصلين في المساجد أو يقوم بتدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس والجامعات يُصبح مفتياً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ضرورة توافر شروط مُعينة لشغل هذا المنصب ومنها الكفاءة العلمية  والأهلية والقدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أصولها الأساسية وثوابتها الدينية الراسخة ممثلاً في كتاب الله العزيز والسنة المطهرة والإجماع والقياس.

·      ليس شرطاً أن يكون الشخص الذي تراه في وضع بائس أو فقير أو مُعاق وأمام المساجد تحديداً هو بالفعل كذلك وإنما ربما أتخذ من هذا السلوك وسيلة سهلة وميسورة لأجل استمالة أصحاب القلوب الرحيمة طمعاً في الحصول على أموال طائلة بأقصر الطرق وأيسرها وينطبق ذلك على بعض الأشخاص الذين يتظاهرون أمام الجهات المختصة بأنهم مُصابون بأمراض نفسية بينما هم مجرمون في الأصل لتحاشي توقيع عقوبات عليهم أو حدود شرعية تُطالهم.

·      ليس شرطاً ان تكون سعادة الإنسان فيما يملكه من ثراء مالي وبيت فاخر وقصر عالي وسيارة فارهة ووجاه وتقلد منصب رفيع ومعاشرة زوجات حسنيات وأبناء وأحفاد كُثر وإنما فيما يملكه من إيمان صادق بالله تعالى وطمأنينة في القلب وانشراح في الصدر وراحة في البال والضمير ومحبة الناس والإحسان إليهم قال الشاعر الحطيئة: وَلَستُ أَرى السَعادَةَ جَمعَ مالٍ وَلَكِنَّ التَقيَّ هُوَ السَعيدُ * وَتَقوى اللَهِ خَيرُ الزادِ ذُخراً * وَعِندَ اللَهِ لِلأَتقى مَزيدُ.

·      ليس شرطاً أن يكون الرزق مالاً فقد يكون علماً نافعاً أو عقلاً راجحاً أو خُلقاً سامياً أو قلباً صافياً يمنح الناس وداداً ومحبة أو إمتلاك زوجة صالحة ووظيفة مناسبة ومسكناً مريحاً أو بر وإحسان للوالدين أو تمسك بالعبادات المفروضة وتأديتها في الزمان والمكان.

ليس شرطاً ( 4 – 4)

·      ليس شرطاً أن يكون الاتصاف بالكرم والجود هو من ناتج تقديم الشخص لضيوفه ما لذ وطاب من الاطعمة والمشروبات وبكميات هائلة أو يستضيفهم في فندق خمس نجوم وإنما الكرم والجود يكمن فيما جادت به النفس من هذه المتوفرات بعيداً عن البذخ والتبذير والاسراف امتثالاً لقوله تعالى ( ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين )

·      ليس شرطاً أن يكون عدم التواصل أو الزيارة لصديق تعزه ولفترة طويلة يكون سببه مبني على كلام مغلوط وصل إليه من قبل سفهاء أو حُساد من الناس وإنما قد يكون من ناتج ظروف قاهرة ألمت به ولم يتمكن من اخبارك بها إما حياءً أو لكونها أسرار شخصية بحتة لا يريد البوح بها لأي أحد ولذا ينبغي عليك اتجاه هذا المتغير ألاّ تقطع دابر هذه العلاقة وإنما تحملها على نية حسنة، فلقد ورد في الحديث النبوي الشريف: وخيركم الذي يبدأ في السلام .

·      ليس شرطاً بأن تكون تلك العناوين البراقة أو المغرية أو الملفتة للنظر والتي يضعها أصحاب المتاجر والمولات والمكاتب الخدمية أعلى محلاتهم التجارية ما يطمح إليه المشتري من مصداقية وجودة عالية أو مميزة في حد ذاتها فيما يعرضونه من بضائع وسلع ويقدمونه من خدمات عامة فقد تكون مجرد جذب وتشويق واستمالة وخداع مُبطن لأجل استقطاب كثير من الناس للحصول على مكاسب مالية كبيرة.

·       ليس شرطاً أن تأخذ كل شيء بعين الاعتبار وإنما استمع أولاً ثم ابتسم ومن ثم تجاهل على حد قول الشاعر والكاتب المسرحي والمثل الانجليزي وليم شكسبير.

·      ليس شرطاً لمن أراد فتح متجر يسترزق منه مئات الآلاف من الريالات وإنما يكفيك ما يُسعفه لتحقيق هذا الهدف دونما الوقوع في وحل الديون ومن ثم يتوسع متى سنحت الفرصة من أمامه، فقليل دائم خير من كثير منقطع.

·      ليس شرطاً أن تكون الشُهرة في الغناء والطرب والرقص وإنما الشُهرة الحقيقية والتي تبعث على مُفرحات القلب وسرور النفس وتفاخرها ما يخدم أمة الإسلام ويعلي من شأنها علمياً ومهنياً وحضارياً فطبيب مُتخصص في إجراء عمليات صعبة ونادرة على سبيل المثال ويتميز بمهارة فائقة أحق بالشهرة والتباهي به على مستوى العالم من ذلكم المغني الذي لا يضيف لهذه الأمة ما يُساهم في تقدمها وازدهارها سوى ضياع الوقت لكثير من الناس لا سيما ساعات الليل حتى صلاة الفجر في الوقت الذي ينزل فيه رب العزة والجلال إلى سماء الدنيا في الثلث الأخير من كل ليلة نزولاً يليق بجلاله وعظمته كما أخبرنا بذلك نبينا ﷺ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ وغير ذلك من الأدعية التي تقربهم إلى الله زلفى وحسن مآب.

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top