ليس فايروس كورونا والذي لا يُرى بالعين المجردة هو الوحيد الذي يتسلل إلى أجساد بعضنا فيهلكها وإنما هناك فيروسات أعظم وأشياء أخرى تتواجد في أجسادنا ويستحيل رؤيتها أو الشعور بها من ذلك مثلاً: الملكان الملازمان لكل واحدٍ منا، واللذان يقومان بتسجيل الحسنات والسيئات منذ الولادة وحتى الوفاة، وكذلك الشيطان القرين الذي يُغرر بنا ليدفعنا للهاوية، بالإضافة للروح والتي تحركنا طوال حياتنا، وفي أي لحظة تغادرنا لمجرد الإصابة بسكتة قلبية، لذلك علينا أن ندرك تماماً بأننا ضعفاء في هذا الكون مهما أوتينا من قوة وأن الاستسلام لقضاء الله وقدره مع الأخذ بالأسباب طبعاً هو الأجدى، وأننا كلما اقتربنا من الله ارتاحت نفوسنا وسعدنا في دنيانا وأخرتنا.
