Loading

الوظيفة والاستغلال المرفوض

يعتقد بعض الناس خطأ أن الوظيفة التي يعملون بها هي من حقهم المشروع الذي أوجدته لهم الدولة من أجل خدمة المجتمع وتحقيق أهدافة والذي على ضوئه يُمارسون من الأعمال ما تقتضيه هذه الوظيفة إلى جانب ما تنزع إليه أنفسهم من شطحات أخري لها صفة الخصوصية سواء ما كان منها عائد على أنفسهم أو على غيرهم من الناس داخل منظومة العمل أو خارجه من خلال ما يُسمى بالاستغلال الوظيفي لاسيما لمن يشغلون وظائف قيادية عليا كمدراء أو رؤساء أقسام أو ما شابه ذلك .

إن ما دفعنا لهذا الإيضاح هو أن البعض منا يتخذ من وظيفته هذه التي ائتمنته عليها الدولة متنفساً لتروعياته وعواطفه وأهوائه النفسية فهو مثلا بإمكانه أن يؤجر معاملة أحد المراجعين دونما مبرر مقنع اللهم سوى ان المرجع طلب من الاستعجال في المعاملة أما لو تحول هذا الطلب من قبل المراجع إلى جدال أو مشاجرة فالويل والثبور عليه إلى ما شاء الله من التأخير والبحث عن الوسيط أو الذلل من جهة أخري ربما يستغل بعض الموظفين ممن يتسلمون القيادات العليا وظائفهم في التسلط والاستبداد بالرأي على الآخرين كأن يضيقوا على الموظفين الذين يناقشوهم فيما هو ايجابي للعمل إلى درجة يسكتون معها أو ينتقلون إلى أماكن أخري للعمل فيها أو ينفصلون عن هذا العمل مكرهين بسبب ذلك أو يضيقون على الموظف المخلص النشط حتي لا يتسع نشاطه فيبرز عليهم وذلك من باب الخوف على المنصب أو الكرسي . على صعيد آخر هناك من بعض القيادين من يستغل وظيفته في أموره الشخصية كأن يحدد أحد موظفيه ” آسف ” أحد الموظفين لدية في العمل في إيصال أغراضه إلى المنزل أو أبناءه إلى المدارس أو سيارته إلى الورشة لإصلاحها في حالة الخراب أو مراجعة الإدارات الحكومية في معاملاته الخاصة في الوقت نفسه هناك من هؤلاء القيادين من يقايض بموجب الوظيفة من يماثله في المستوي القيادي في جهة أخري لهدف الحصول على وظيفته معينة لأحد أقاربه كنوع من تبادل المنفعة مثل بمثل أو إنهم يستغلون مناصبهم هذه في استجلاب ما يستطيعون من الأقارب والأصحاب لشغل ما يتوافر لديهم من وظائف شاغرة في العمل متجاهلين بذلك أحقية الآخرين فيها بناءً على ما يتوافر فيهم من شروط لازمة للوظيفة كأن يفوتوا على المتقدمين فرصة الوقت باستخدام مواعيد عرقوب أو أن يختلقوا لهم الأعذار لأسباب نزوعية . والمتتبع لهذه الحالات عن كثب يعرف ذلك وللأسف الشديد . من جهة أخري قد لا يجد الموظف المخلص من بعض القياديين التقدير اللازم لعمله مما يدفعه هذا إلى التكاسل أو التراخي أو الخروج إلى أقسام آخري لهدف تضييع الوقت مع الزملاء الآخرين أو الخروج من العمل لقضاء حوائجه وأغراضه الشخصية منتهجاً قول القائل في مثل هذا الصدد ” عملت أو لم أعمل واحد ” في الوقت الذي يمكن أن يحدث العكس من بعض القياديين من أنهم يهتمون بموظفيهم ويقدرون لهم أعمالهم وجهودهم وظروفهم ولكن البعض من الموظفين لديهم هداهم الله لا يهتمون بأعمالهم أو يقومون بها خير قيام أو يقابلوا هذا التقدير بالإحسان معتقدين بذلك بأن ما يفعلوه مُجلب لراحة الجسم والبال والتخلص من عناء التعب والمشقة وتحمل المسئولية وهو اعتقاد خاطئ لا يعرف مداه إلا من ديدنه الإخلاص مخافة الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. . . نعود ثانية لنقول بأن الوظيفة ليست حق مشروع لكل من يعمل فيها أ, حق مكتسب للموظف يفعل بمقتضاها ما يشاء تبعاً لهواه وإما هي تمثل خدمة للمجتمع لها مسئولياتها وواجباتها التي حددتها الدولة أو أي شخص له صفة اعتبارية في الدولة يقوم بنشاط معين يخدم به المجتمع وفقاً للنظام الذي تضعه له الدولة والتي تتطلب من الموظف وهو يقوم بها أن يراقب الله فيها وفياً وأميناً وأن يحتسب الله فيما يبذله من جهد إضافي فالله لا تضيع ودائعه في الوقت نفسه يجب على الموظف أيا كان موقعه ومكانته الوظيفية أن لا يكون سبباُ في تعاسة أحد أو يكون مسئولا فيكون سبباً في تحجيم الموظف لكسر طموحاته وتطلعاته الوظيفية . وأن لا يجعل من وظيفته هذه مصدر رزق فحسب وإنما يجعلها وسيلة من وسائل الخير الذي يخدم بها مجتمعه ووطنه في ظل هذه العقيدة الإسلامية السمحة التي ندين بها نصاً وروحاً تحت قيادتنا الحكيمة التي تسعى دائماً إلى توفير كل ما من شأنه خدمة المواطن وإسعاده في أي جزء من تراب هذه الأرض المباركة أدامها الله بالعزة والرفعة والنصر، مُذكرين الجميع بقول الله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) وقوله تعالي أيضاً ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا )

الوظيفة والاستغلال المرفوض

يعتقد بعض الناس خطأ أن الوظيفة التي يعملون بها هي من حقهم المشروع الذي أوجدته لهم الدولة من أجل خدمة المجتمع وتحقيق أهدافة والذي على ضوئه يُمارسون من الأعمال ما تقتضيه هذه الوظيفة إلى جانب ما تنزع إليه أنفسهم من شطحات أخري لها صفة الخصوصية سواء ما كان منها عائد على أنفسهم أو على غيرهم من الناس داخل منظومة العمل أو خارجه من خلال ما يُسمى بالاستغلال الوظيفي لاسيما لمن يشغلون وظائف قيادية عليا كمدراء أو رؤساء أقسام أو ما شابه ذلك .

إن ما دفعنا لهذا الإيضاح هو أن البعض منا يتخذ من وظيفته هذه التي ائتمنته عليها الدولة متنفساً لتروعياته وعواطفه وأهوائه النفسية فهو مثلا بإمكانه أن يؤجر معاملة أحد المراجعين دونما مبرر مقنع اللهم سوى ان المرجع طلب من الاستعجال في المعاملة أما لو تحول هذا الطلب من قبل المراجع إلى جدال أو مشاجرة فالويل والثبور عليه إلى ما شاء الله من التأخير والبحث عن الوسيط أو الذلل من جهة أخري ربما يستغل بعض الموظفين ممن يتسلمون القيادات العليا وظائفهم في التسلط والاستبداد بالرأي على الآخرين كأن يضيقوا على الموظفين الذين يناقشوهم فيما هو ايجابي للعمل إلى درجة يسكتون معها أو ينتقلون إلى أماكن أخري للعمل فيها أو ينفصلون عن هذا العمل مكرهين بسبب ذلك أو يضيقون على الموظف المخلص النشط حتي لا يتسع نشاطه فيبرز عليهم وذلك من باب الخوف على المنصب أو الكرسي . على صعيد آخر هناك من بعض القيادين من يستغل وظيفته في أموره الشخصية كأن يحدد أحد موظفيه ” آسف ” أحد الموظفين لدية في العمل في إيصال أغراضه إلى المنزل أو أبناءه إلى المدارس أو سيارته إلى الورشة لإصلاحها في حالة الخراب أو مراجعة الإدارات الحكومية في معاملاته الخاصة في الوقت نفسه هناك من هؤلاء القيادين من يقايض بموجب الوظيفة من يماثله في المستوي القيادي في جهة أخري لهدف الحصول على وظيفته معينة لأحد أقاربه كنوع من تبادل المنفعة مثل بمثل أو إنهم يستغلون مناصبهم هذه في استجلاب ما يستطيعون من الأقارب والأصحاب لشغل ما يتوافر لديهم من وظائف شاغرة في العمل متجاهلين بذلك أحقية الآخرين فيها بناءً على ما يتوافر فيهم من شروط لازمة للوظيفة كأن يفوتوا على المتقدمين فرصة الوقت باستخدام مواعيد عرقوب أو أن يختلقوا لهم الأعذار لأسباب نزوعية . والمتتبع لهذه الحالات عن كثب يعرف ذلك وللأسف الشديد . من جهة أخري قد لا يجد الموظف المخلص من بعض القياديين التقدير اللازم لعمله مما يدفعه هذا إلى التكاسل أو التراخي أو الخروج إلى أقسام آخري لهدف تضييع الوقت مع الزملاء الآخرين أو الخروج من العمل لقضاء حوائجه وأغراضه الشخصية منتهجاً قول القائل في مثل هذا الصدد ” عملت أو لم أعمل واحد ” في الوقت الذي يمكن أن يحدث العكس من بعض القياديين من أنهم يهتمون بموظفيهم ويقدرون لهم أعمالهم وجهودهم وظروفهم ولكن البعض من الموظفين لديهم هداهم الله لا يهتمون بأعمالهم أو يقومون بها خير قيام أو يقابلوا هذا التقدير بالإحسان معتقدين بذلك بأن ما يفعلوه مُجلب لراحة الجسم والبال والتخلص من عناء التعب والمشقة وتحمل المسئولية وهو اعتقاد خاطئ لا يعرف مداه إلا من ديدنه الإخلاص مخافة الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. . . نعود ثانية لنقول بأن الوظيفة ليست حق مشروع لكل من يعمل فيها أ, حق مكتسب للموظف يفعل بمقتضاها ما يشاء تبعاً لهواه وإما هي تمثل خدمة للمجتمع لها مسئولياتها وواجباتها التي حددتها الدولة أو أي شخص له صفة اعتبارية في الدولة يقوم بنشاط معين يخدم به المجتمع وفقاً للنظام الذي تضعه له الدولة والتي تتطلب من الموظف وهو يقوم بها أن يراقب الله فيها وفياً وأميناً وأن يحتسب الله فيما يبذله من جهد إضافي فالله لا تضيع ودائعه في الوقت نفسه يجب على الموظف أيا كان موقعه ومكانته الوظيفية أن لا يكون سبباُ في تعاسة أحد أو يكون مسئولا فيكون سبباً في تحجيم الموظف لكسر طموحاته وتطلعاته الوظيفية . وأن لا يجعل من وظيفته هذه مصدر رزق فحسب وإنما يجعلها وسيلة من وسائل الخير الذي يخدم بها مجتمعه ووطنه في ظل هذه العقيدة الإسلامية السمحة التي ندين بها نصاً وروحاً تحت قيادتنا الحكيمة التي تسعى دائماً إلى توفير كل ما من شأنه خدمة المواطن وإسعاده في أي جزء من تراب هذه الأرض المباركة أدامها الله بالعزة والرفعة والنصر، مُذكرين الجميع بقول الله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) وقوله تعالي أيضاً ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا )

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

رؤى

Connect with us

تواصل معنا

موقع قلم بار-رؤى تربوية تعليمية أدبية اجتماعية ثقافية

قلم بار-Copyright [2023-2024]@

Scroll to Top