الحياة بعمومها دار عبادة وعمل وابتلاء وامتحان مصداقاً لقوله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وفي الحديث ما أعطي أحدٌ عطاءٌ خيراً وأوسع من الصبر، وقوله صل الله عليه وسلم : ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، حتَّى الشوكة يُشاكها إلَّا كفَّر الله بها خطاياه ، فيما ورد في القرآن الكريم ما يزيد على خمسة وتسعين آية تبين مدى أهمية الصبر وتدعوا وتحث عليه ومنها قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وقوله أيضاً ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) ولعل صبر النبي أيوب عليه السلام وهو من جملة أنبياء الله ورسله الذين ابتلوا فصبروا وهم الأشد مقارنة بغيرهم من العباد خير مثال لذلك ، فلقد أصيب بمرض شديد ولسنوات طويلة أدى إلى انهاكه وضعف جسمه وعندما دعا ربه ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) كشف الله عنه ضره وأثنى عليه بقوله ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) فالصبر على أقدار الله خيره وشره من أعظم درجات الإيمان التي من شأنها تخفف من وطأة كافة المصائب والمكدرات التي يتعرض لها الإنسان في مسيرة حياته والتي كلما ارتقى وسمى بها كلما ارتاح باله واطمأنت نفسيته وعاش حياته بكل متغيراتها هينة لينة
وبما أن وباء كورونا والذي اجتاح العالم بأسره وقيد من حركة شعوبه وشل اقتصادهم وتسبب في هلاك الكثير منهم يُمثل أحد هذه الابتلاءات فإن سائر العباد ما أحوجهم للعودة إلى ربهم كاشف الضر ومفرج الكربات لرفع هذه الغمة عنهم لكي يعيشوا بأحسن حال . تجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من قساوة هذا الوباء على جميع الأصعدة العالمية إلا أنه ومن منطلق قوله تعالى ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) ساهم بالمقابل بإحداث متغيرات إيجابية في نمطية التفكير الخلاق لدى كثير من الناس من خلال الاعتناء المستمر بالنظافة والصحة العامة بدرجة عالية والاعتماد على النفس في قضاء بعض الحاجات فضلاً عن التقيد بالأنظمة والتعليمات بما يخدم الصالح العام بالإضافة للانضباط الأسري ومًجالسة الآباء لأبناهم معظم يومهم ومؤانستهم وافادتهم بما يصلح شأنهم بخلاف ما كانوا عليه قبل الأزمة حيث كان البعض منهم يقضون جلّ أوقاتهم في الاستراحات أو خارج منازلهم ناهيكم عن التخلص من الإسراف في المأكولات والمشروبات وكثرة الأسفار والتجول في الأسواق والشوارع والميادين دونما ضرورة مُلحة
فضلاً عن الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة من كافة النواحي المعرفية والثقافية والتطبيقات الخدمية والتعليم عن بُعد ، متوقعين في ذات الوقت وعلى ضوء استمرارية هذه الجانحة لفترة طويلة حدوث متغيرات في موازين القوى والعلاقات الدولية وليس ذلك على الله بعزيز. سائلين المولى عز وجلّ أن يوفقنا وعموم المسلمين للعمل الصالح الذي يعود علينا بالنفع والفائدة في دنيانا وآخرتنا ، وأن يتغمد موتانا بواسع رحمته ومغفرته وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا المباركة والتي ضربت أروع الأمثلة في التصدي لهذه الجائحة الخطيرة منذ بداية ظهورها بكل ما تملكه من غالي ونفيس لكي تحافظ على صحتنا وسلامتنا نحن المواطنين داخل بلادنا وخارجها في مُختلف أنحاء الأرض بما في ذلك المقيمين دونما الالتفات لجنسياتهم ومللهم الدينية كجانب إنساني حث عليه ديننا الإسلامي الذي قامت عليه دولتنا أعزها الله وجعلها ذخراً للإسلام والمسلمين وللإنسانية أجمعين .
الحياة بعمومها دار عبادة وعمل وابتلاء وامتحان مصداقاً لقوله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وفي الحديث ما أعطي أحدٌ عطاءٌ خيراً وأوسع من الصبر، وقوله صل الله عليه وسلم : ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، حتَّى الشوكة يُشاكها إلَّا كفَّر الله بها خطاياه ، فيما ورد في القرآن الكريم ما يزيد على خمسة وتسعين آية تبين مدى أهمية الصبر وتدعوا وتحث عليه ومنها قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) وقوله أيضاً ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) ولعل صبر النبي أيوب عليه السلام وهو من جملة أنبياء الله ورسله الذين ابتلوا فصبروا وهم الأشد مقارنة بغيرهم من العباد خير مثال لذلك ، فلقد أصيب بمرض شديد ولسنوات طويلة أدى إلى انهاكه وضعف جسمه وعندما دعا ربه ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) كشف الله عنه ضره وأثنى عليه بقوله ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) فالصبر على أقدار الله خيره وشره من أعظم درجات الإيمان التي من شأنها تخفف من وطأة كافة المصائب والمكدرات التي يتعرض لها الإنسان في مسيرة حياته والتي كلما ارتقى وسمى بها كلما ارتاح باله واطمأنت نفسيته وعاش حياته بكل متغيراتها هينة لينة
وبما أن وباء كورونا والذي اجتاح العالم بأسره وقيد من حركة شعوبه وشل اقتصادهم وتسبب في هلاك الكثير منهم يُمثل أحد هذه الابتلاءات فإن سائر العباد ما أحوجهم للعودة إلى ربهم كاشف الضر ومفرج الكربات لرفع هذه الغمة عنهم لكي يعيشوا بأحسن حال . تجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من قساوة هذا الوباء على جميع الأصعدة العالمية إلا أنه ومن منطلق قوله تعالى ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) ساهم بالمقابل بإحداث متغيرات إيجابية في نمطية التفكير الخلاق لدى كثير من الناس من خلال الاعتناء المستمر بالنظافة والصحة العامة بدرجة عالية والاعتماد على النفس في قضاء بعض الحاجات فضلاً عن التقيد بالأنظمة والتعليمات بما يخدم الصالح العام بالإضافة للانضباط الأسري ومًجالسة الآباء لأبناهم معظم يومهم ومؤانستهم وافادتهم بما يصلح شأنهم بخلاف ما كانوا عليه قبل الأزمة حيث كان البعض منهم يقضون جلّ أوقاتهم في الاستراحات أو خارج منازلهم ناهيكم عن التخلص من الإسراف في المأكولات والمشروبات وكثرة الأسفار والتجول في الأسواق والشوارع والميادين دونما ضرورة مُلحة
فضلاً عن الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة من كافة النواحي المعرفية والثقافية والتطبيقات الخدمية والتعليم عن بُعد ، متوقعين في ذات الوقت وعلى ضوء استمرارية هذه الجانحة لفترة طويلة حدوث متغيرات في موازين القوى والعلاقات الدولية وليس ذلك على الله بعزيز. سائلين المولى عز وجلّ أن يوفقنا وعموم المسلمين للعمل الصالح الذي يعود علينا بالنفع والفائدة في دنيانا وآخرتنا ، وأن يتغمد موتانا بواسع رحمته ومغفرته وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا المباركة والتي ضربت أروع الأمثلة في التصدي لهذه الجائحة الخطيرة منذ بداية ظهورها بكل ما تملكه من غالي ونفيس لكي تحافظ على صحتنا وسلامتنا نحن المواطنين داخل بلادنا وخارجها في مُختلف أنحاء الأرض بما في ذلك المقيمين دونما الالتفات لجنسياتهم ومللهم الدينية كجانب إنساني حث عليه ديننا الإسلامي الذي قامت عليه دولتنا أعزها الله وجعلها ذخراً للإسلام والمسلمين وللإنسانية أجمعين .